• اليوم العالمي للالتهاب الرئوي
    اليوم العالمي للالتهاب الرئوي

القاهرة في 11 نوفمبر / أش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا اليوم العالمي للالتهاب الرئوي 2019 تحت شعار " الالتهاب الرئوي يمكن الوقاية منه إلى حد كبير" ، حيث يهدف إلي بذل المزيد من الجهد للقضاء على هذا المرض، والذي يعد المرض الأكثر فتكاً بالأطفال دون سن الخامسة. ففي كل دقيقة ، يموت طفلان بسبب الالتهاب الرئوي ، وهو ما يمثل 16 % من وفيات الأطفال على مستوى العالم. و80 % من الوفيات في الأطفال دون سن الثانية. كما تقع جميع الوفيات تقريباً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. والالتهاب الرئوي هو أيضا سبب شائع للوفاة أو المرض لدى كبار السن ، كونه السبب الأكثر شيوعا للوفاة من الأمراض المعدية.
ويمثل اليوم العالمي لمكافحة ذات الرئة محفلا سنويا يمنح العالم فرصة للاتحاد والمطالبة بالعمل من أجل محاربة ذات الرئة. وقد حشدت أكثر من 100منظمة معنية بالأطفال جهودها لتأسيس الائتلاف العالمي لمحاربة ذات الرئة عند الأطفال والذي احتفل باليوم العالمي الأول لمكافحة ذات الرئة في 12 نوفمبر 2010. وقد اتفقت 192 دولة عضو في الأمم المتحدة علاوة على 23 منظمة دولية على الأقل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 ، ويتمثل الهدف الرابع في تخفيض عدد وفيات الأطفال دون الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة من 1990 إلى 2015. وتمثل الوفاة بذات الرئة 20% من إجمالي نسبة الوفيات دون سن الخامسة. ويتعين العمل على تخفيض نسبة الوفيات بسبب ذات الرئة إذا مارغب العالم في تحقيق الهدف الإنمائي الرابع للالفية.

وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية ، أن الالتهاب الرئوي هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال وكبار السن. وكل عام يموت ما يقرب من 920136 ألف طفل في عام 2015 من الالتهاب الرئوي ، أي كل دقيقة يموت طفلان من الالتهاب الرئوي. وأن وفيات 80% هي في الأطفال دون سن 2 سنة ، وتحدث جميع الوفيات تقريباً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كما يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي إلى الإصابة بضعف العمر. ورغم أن الرضاعة الطبيعية هي استراتيجية وقائية أساسية ضد الالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة ، فإن 40 % فقط من الأطفال دون سن ستة أشهر يرضعون حصرياً. وعلى الرغم من توفر التطعيمات الفعالة للوقاية من الالتهاب الرئوي ، فإن 170 مليون طفل على مستوى العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتم تطعيمهم ضد الالتهاب الرئوي. ويمكن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية ، حيث أن طفل واحد فقط من كل 3 أطفال يحتاجون إلى المضادات الحيوية للالتهاب الرئوي، وقد تكون هناك حاجة للأكسجين للالتهاب الرئوي الحاد.
في حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يغذون بلبن الأم فقط. وتزيد الأمراض الكامنة أيضاً، مثل حالات العدوى بفيروس الأيدز المصحوبة بالأعراض وحالات الحصبة، من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
كما تزيد العوامل البيئية التالية من احتمال تعرّض الطفل للالتهاب الرئوي : تلوث الهواء داخل المباني جراء استخدام وقود الكتلة الأحيائية (مثل الخشب والروث) لأغراض الطهي والتدفئة ؛ العيش في بيوت مكتظة ؛ الدخان المنبعث من سجائر الآباء.

أ ش أ