• كذب
    كذب

شادية محمود
الصمود والتحدى والنصر قدر مصر من حرب أكتوبر لحرب الارهاب والتنمية والسوشيال ميديا

القاهرة فى ٦ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
الصمود والتحدى والنصر قدر مصر من حرب أكتوبر للحرب ضد الارهاب ، و الحرب المقدسة فى التنمية، وحرب السوشيال ميديا ، وفى تاريخ الشعوب والأوطان تمر أيام ليست كغيرها من الأيام ، يحيط بعضها المجد والفخار والعزة والكرامة كيوم ٦ أكتوبر ، وأخرى تشهد تحدى التنمية و "بناء الدولة" ، وثانية تكون فيها الحرب ضد الإرهاب وخفافيش الظلام ، وثالثة مع منصات التواصل الإجتماعى ، أو مايعرف بأدوات " السوشيال ميديا " وما تبثه من سموم ٠
لقد باتت وسائط التواصل الإجتماعى سلاحا جديدا يصوب إلى عقول الشباب ، وتحولت منصاتها إلى ساحة حرب تهدد الأمن والسلامة ، ووعى الشعب هو صمام الأمان لمصر ، ومناعة الدولة تستمد قوتها من تماسك الجيش ٠
حرب السوشيال ميديا ، هى حرب نفسية ضارية تحتاج إلى صمود ووعى لحماية الجبهة الداخلية ، واستدعاء لإرادة تنبع من أرض مصر تقاوم وتحارب وترفض ما تشنه عليهم الكتائب الإلكترونية والمليشيات العنكبوتية بكل فصائلها وإنتمائتها وتوجهاتها مستهدفة تجريف عقلهم الجمعى ، وسرقة الأمل و نشر اليأس والإكتئاب والتشكيك فى كل شىء٠
على مدى ٤٦ عاما من حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ ، وحتى عام ٢٠١٩ الحالى تتابعت أجيال الحروب ، وتنوعت أدواتها وأساليبها ، فمن ساحة القتال والإلتحام مع العدو ، وإستراتيجية هدم الدول من الخارج ، إلى حروب لا يوجد فيها قتال من أى نوع ، وإستراتيجية هدم من الداخل ، إعتمادا على فكرة التدمير الذاتى للشعوب ، بسلاح مواقع التواصل الإجتماعى ، أحد أهم أدوات تشكيل الوعى بقضايا ومشكلات المجتمع ، حيث يستقى المواطنين الكثير من معلوماتهم بواسطتها٠
حروب الجيلين الرابع والخامس تستخدم فيها الأكاذيب لتهديد أمن وسلامة المجتمع والتشكيك فى قدرة الدولة على البناء والتعمير ، والإساءة إلى قياداتها ، والسيطرة على عقول الشباب وتحريضهم على التمرد ، وقتل الروح المعنوية وإثارة البلبلة وتزييف الوعى ٠