• يوم الملاحة البحرية العالمي
    يوم الملاحة البحرية العالمي

القاهرة في 24 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة البحرية الدولية يوم الخميس القادم يوم الملاحة البحرية العالمي ، حيث اختار مجلس المنظمة البحرية الدولية أثناء اجتماعه في دورته الـ 120 بمقر المنظمة البحرية الدولية في لندن، شعار "تمكين المرأة في المجتمع البحري" كموضوع اليوم البحري العالمي لعام 2019، حيث يتيح الفرصة لإذكاء الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولتسليط الضوء على المساهمة المهمة للمرأة في القطاع البحري، وهي المساهمة التي لم تستثمر استمارا كاملا بعد. كما أن هذا الموضوع يتيح لأصحاب المصلحة الفرصة كذلك للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف 5 منها الرامي إلى تعزيز بيئة يتاح فيها للنساء الفرصة للعمل في المهن في القطاع البحري سواء على المستوى الإداري أو العمل في الموانئ أو في معاهد التدريب، وبما يشجع على مزيد من النقاشات في ما يتصل بالمساواة بين الجنسين في القطاع البحري. إن تمكين المرأة يساعد في نمو الاقتصادات المزدهرة في كل أنحاء العالم، فضلا عن يحفز على النمو والتنمية، ويفيد كل من يعمل في القطاع البحري العالمي في سعيهم الدؤوب لإتاحة نقل بحري آمن ومأمون ونظيف ومستدام.
وسوف تنظم العاصمة الكولومبية بوغوتا الفعالية الموازية لاحتفال هذا العام ، ويأتي الاحتفال باليوم البحري العالمي في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر من كل عام، والذي تم اعتماده منذ العام 1978 من قبل المنظمة البحرية الدولية (( IMO ، حيث يعكس الاحتفال في كل عام أحد المواضيع المتعلقة بصناعة النقل البحري حول العالم وقضاياه.

ويذكر أن المنظمة البحرية الدولية كانت في طليعة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة التي شكلت برنامجاً عالمياً يعرف باسم إدماج المرأة في القطاع البحري، نفذته على عدة مراحل، ووضع إطار مؤسسي لإدراج بعد جنساني في سياسات وإجراءات المنظمة البحرية الدولية، مع قرارات اعتمدت لضمان الوصول إلى التدريب البحري وفرص العمل للمرأة في القطاع البحري . واليوم ، أصبحت المرأة في البرنامج البحري قوية، حيث تعمل اليوم خريجات من معاهد التدريب العالمية التابعة للمنظمة البحرية الدولية والجامعة البحرية العالمية (WMU) والمعهد الدولي للقانون البحري (IMLI) كمديرين بحريين وصناع قرار. كما تدعم المنظمة البحرية الدولية تمكين المرأة من خلال المنح الدراسية الخاصة بالجنسين، وذلك عن طريق تسهيل الوصول إلى التدريب التقني الرفيع المستوى للنساء في القطاع البحري في البلدان النامية. ودعمت المنظمة البحرية الدولية إنشاء سبع رابطات إقليمية للنساء في القطاع البحري، عبر أفريقيا، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط ، وجزر المحيط الهادئ. وبدأ البرنامج الجنساني للمنظمة البحرية الدولية في عام 1988. ففي ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى عدد قليل من معاهد التدريب البحري التي فتحت أبوابها أمام الطالبات. وقد ساعد برنامج المساواة بين الجنسين وبناء القدرات في المنظمة على وضع إطار مؤسسي لإدراج البعد الجنساني في سياسات المنظمة وإجراءتها. ولم يزل البرنامج يمكن النساء من الحصول على التدريب البحري وفرص العمل في القطاع البحري.
وتشير التقارير الدولية إلي أن النساء تمثل اليوم نسبة 2 % من اجمالي 1.2 مليون بحار في العالم، ومن تلك النسبة، تعمل 94 % منهن في قطاع الرحلات الترفيهية البحرية. وفي إطار قطاع النقل البحري التي يسيطر العنصر الذكوري عليها، تعمل المنظمة البحرية الدولية بتفان لمساعدة ذلك القطاع عل التحسن والتطور ودعم المرأة بما يحقق تمثيل لها يتوافق مع التوقعات المنتظرة للقرن الـ 21. وتؤمن المنظمة البحرية الدولية أن تمكين المرأة سيدفع الاقتصادات المزدهرة قدما، ويحفز الانتاجية والنمو ويعود بالنفع على كل أصحاب المصلحة. وتشج المنظمة من خلال برنامجها المعني بالمساواة بين الجنسين وبناء القدراتا في القطاع البحري الدول الأعضاء على تمكين المرأة من التدرب جنبا إلى جنب مع الرجل في المعاهد البحرية واكتساء الفاءة عالية المستوى التي يتطلبها القطاع البحري. وتقع على عاتق الشحن البحري الدولي نقل ما يزيد عن 80 % من مجمل التجارة العالمية في كل أنحاء العالم . فالشحن البحري هو أكفأ السبل وأقلها كلفة لنقل البضائع على الصعيد العالمي ذلك أنه يتيح خدمات يعتمد عليها ومنخفضة الكلفة للنقل بين البلدان، مما ييسر التجارة ويساعد على نشر الرخاء بين الأمم والشعوب.
والعالم يعتمد على قطاع الشحن البحري الدولي المأمون والكفوء، الذي يعد عنصرا أساسيا لأي برنامج يهدف إلى النمو الاقتصادي الأخضر والمستدام. وتعزيز الشحن المستدام والتنمية المستدامة للملاحة البحرية هو من أولويات المنظمة البحرية الدولية للأعوام المقبلة. ولذا فإن الكفاءة في استخدام الطاقة ، والتكنولوجيات الجديدة والابتكارات، والتثقيف والتدريب المتصلان بالملاحة البحرية ، والأمن البحري، وإدارة حركة الملاحة البحرية ، وتنمية الهيكلية الأسياسية للملاحة البحرية — من حيث تطوير معايير دولية لهذه القضايا بما يبرز التزام المنظمة البحرية الدولية بتقديم إطار عمل مؤسسي ضروري لنظام النقل البحري العالمي المستدام والأخضر.

أ ش أ