القاهرة في 16 سبتمبر / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض ..(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
ربما لا يكون من باب المبالغة وصف ما جرى الانتخابات الرئاسية التونسية التي أجريت أمس( الأحد)،بأنه كان مفأجاة سياسية من العيار الثقيل .إذ أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لهذه الانتخابات التي خاض المنافسة فيها 26 مرشحا، من بينهم أمرأتان، هزيمة مدوية للأحزاب والقوى السياسية الرئيسية التي تصدرت المشهد في تونس منذ عام 2011، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وذلك لصالح شخصيات مستقلة من خارج دائرة الطبقة السياسية الحالية ، أو المنظومة المحسوبة على الدولة.
وحسب ما أشارت النتائج الأولية غير الرسمية ، حل الأكاديمي والقانوني والمرشح المستقل قيس سعيد في المركز الأول بنسبة 19.5 في المائة من أصوات الناخبين ، فيما جاء في المرتبة الثانية رجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروي الذي خاض الانتخابات من السجن ، حيث يحاكم حاليا في قضية فساد. وفي حال تم تأكيد هذه النتائج بشكل رسمي من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ، فإن سعيد والقروي سيذهبان إلى جولة ثانية من الانتخابات ، ينتظر أن تجرى منتصف شهر أكتوبر المقبل.
في المقابل،ووفقا للنتائج الأولية للانتخابات – جاء مرشح «حركة النهضة» عبد الفتاح مورو في المركز الثالث بنسبة 11 في المائة، بينما حل وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي في المركز الرابع نحو 9.5 في المائة ، في حين جاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أحد أبزر المرشحين ،والذي كانت التوقعات ترجح فوزه بالانتخابات ، في المرتبة الخامسة بنسبة 5ر7 في المائة من أصوات الناخبين .
وقد أقر رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالهزيمة في الانتخابات ، وعكست تصريحاته عقب اعلان النتائج الاولية إداركا واضحا لأهمية الرسالة التي وجهها التونسيون للنخب السياسية من خلال تلك النتائج، وطالب الشاهد القوى الديمقراطية أو من وصفه ب" الصف الديمقراطي"بالتقاط تلك الرسالة قبيل الانتخابات التشريعية التي ستجرى الشهر المقبل .
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ،يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أش أ /
الانتخابات الرئاسية في تونس..رسائل سياسية صاخبة
مصر/الانتخابات الرئاسية التونسية/سياسي
You have unlimited quota for this service