شادية محمود
اليوم "القناطر الخيرية" تحتفل بعيد ميلادها ال ١٥١
القاهرة فى ٣٠ أغسطس أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
يواكب اليوم الثلاثين من شهر أغسطس ، عيد ميلاد القناطر الخيرية رقم ١٥١ ، حيث تم افتتاحها فى عام 1868 ،
بعد تسع سنوات من إرساء محمد على باشا حجر أساسها فى إحتفال ضخم أقيم بهذه المناسبة ، وقد بدأ بناؤها في أواخر عهده قبل سنة واحدة من وفاته ، وإستكمل إنشائها بعد ذلك في عهد خلفائه ، وكانت تسمي حينذاك "القناطر المجيدية" ، ولقبت وقتها بأعظم حدائق الشرق
وتعد القناطر الخيرية من مميزات محافظة القليوبية ، حيث يتوافد عليها السائحون والزائرون من مختلف أنحاء الجمهورية للتمتع بمناظرها الطبيعية والمنتزهات والحدائق التي تبلغ مساحتها حوالي 500 فدان بالمدينة ، حيث تستقبل سنويا حوالي ٥ ملايين زائر بين مصري وعربي وأجنبي، وبسبب التطوير المستمر لها منذ عهد محمد علي باشا وحتي الآن ، فقد أصبحت منطقة سياحية من الطراز الفريد، وساهم قربها من القاهرة التي تبعد عنها بمسافة ٢٢ كيلو مترا شمالا (داخل نطاق محافظة القليوبية حاليا ) ، وإمكانية الوصول إليها عبر النيل بسهولة في ازدهارها كمنطقة جذب سياحي.
وكانت القناطر الخيرية قديما محط الإعجاب وموضع الفخار الأبدى لمصر ، حيث لم يوجد وقتها مشروع مماثل لها في أى بقعة من بقاع العالم ، وقيل عنها إن مشروع القناطر الخيرية كان يعد في ذلك العهد أكبر أعمال الري في العالم قاطبة ، لأن فن بناء القناطر على الأنهار لم يكن قد بلغ من التقدم ما بلغه اليوم ، فإقامة القناطر الخيرية بوضعها وضخامتها كان يعد إقداما يداخله قدر كبير من المجازفة ، وقيل أيضا إن هذه أول مرة تقام فيها قناطر كبرى من هذا النوع على نهر كبير .
كانت أراضي الوجه البحري حتى أوائل القرن “التاسع عشر” تروي عن طريق “الحياض” كري الوجه القبلي فلا يزرع فيها سوى الحاصلات الشتوي ، فيما لايتم زراعة الحاصلات الصيفية إلا على شواطئ النيل أو الترع القليلة المشتقة منه ، وعندما تولي محمد علي باشا حكم مصر أخذ على عاتقه تغيير هذا النظام تدريجيا، فأخذ في إقامة الجسور على شاطئ النيل وشق الترع وتطهيرها ليضمن توفير مياه الري معظم العام.
اليوم "القناطر الخيرية" تحتفل بعيد ميلادها ال ١٥١
مصر/محلى/متنوع
You have unlimited quota for this service