القاهرة في 23 أغسطس/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تكشف الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاقها صاروخ "كروز" متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية، (كان محظوراً استخدامه فى السابق بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة المدى مع روسيا)، والتنديد والتحذير الروسي والصيني من هذه التحركات الأمريكية، عن حالة الارتباك والسيولة السياسية في المشهد السياسي الدولي، وأثارت التساؤلات حول الأهداف الأمريكية من تجربتها الصاروخية، وتداعياتها على سباق التسلح في المنطقة وعلى مستقبل علاقات التعاون العسكري بين الصين وروسيا.
جاء إطلاق الصاروخ الأمريكي بعد أسابيع من انسحاب الرئيس ترامب من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة عام 1978 والتي انسحبت منها موسكو أيضاً بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين دام طويلاً.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علق مشاركة الولايات المتحدة في المعاهدة في فبراير2019، وأمهل روسيا إلى شهر أغسطس 2019 حتى تمتثل بها، إذ اتهمت كل منهما الأخرى بخرق المعاهدة وبذلك تكون روسيا والولايات المتحدة قد علقتا مشاركتهما في تلك المعاهدة، الأمر الذي هدد بانهيار هذه الاتفاقية والتوقف عن العمل بموجب نصوصها، وفتح الباب على مصراعيه أمام سباق تسلح جديد.
الموقف الروسي والصيني
نددت كل من روسيا والصين بالتجربة الصاروخية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخراً، واعتبرتا أنها تصعيد للتوترات العسكرية، وبمثابة دليل على أن واشنطن كانت تخطط منذ وقت طويل لتقويض معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى، التي انسحبت منها قبل أسابيع.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
بإطلاقها صاروخا لحمل الرؤوس النووية.. أمريكا تدفع روسيا والصين لإنشاء تحالف عسكري محتمل
مصر/عالمى/سياسي
You have unlimited quota for this service