• عرفه
    عرفه

شادية محمود
غدا "السبت " يوم عرفه شعيرة الركن الأعظم فى الحج

القاهرة فى ٩ أغسطس أ ش آ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
غدا (السبت ) يهل على العالم " يوم عرفه " أفضل أيام العام ، الذى سيظل مشهودا لدى المسلمين فى كافة بقاع الأرض على مر الزمان ، مهيبا وجليلا بمعناه الدينى والإنسانى والاجتماعي ، يأخذ قلوب ووجدان من أتم حجه بالوقوف عليه ، ومن تابع الحجاج بمشاهدتهم عن بعد ، ومن يتشوق لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام ليكتمل دينه ٠
مكانة خاصة يحظى بها هذا اليوم لدى المسلمين عامة ، لما فيه من فضل قبول الدعاء وإقالة العثرات ومغفرة الذنوب ، وتتعاظم أهمية هذا اليوم لدى حجيج بيت الله الحرام ، فهو يوم " شعيرة الركن الأعظم فى الحج " حيث يتوجهون لصعيد جبل عرفات لتأدية أهم ركن فى مناسك الحج "فالحج عرفه" ٠
ففى "يوم عرفة" يتوافد جموع الحجيج من شتى بقاع العالم على جبل عرفات المقدس (الذي يبعد عن حدود مكة المكرمة بحوالي 22 كيلومترا)، لإتمام ركن الحج الأعظم ، بعد أن لبوا نداء أبيهم إبراهيم وتهيئوا للحج بالنية والإحرام وطواف القدوم والتوجه للمبيت في المزدلفة، حيث سيقضى الحجيج يومهم فى الذكر والدعاء وهم على يقين بالإجابة.
أما عيون القابضين على الرغبة والتمني، الذين يلهبهم شوق الزيارة وعدم الاستطاعة ، فهم يتابعون عن بعد بقلوب خاشعة هذا المشهد العظيم عبر وسائل الإعلام المرئية ، مشهد تصعيد الحجيج على جبل عرفات فى ملابس إحرامهم البيضاء من الفجر للغروب ، والكل يدعو الله أن لا تغرب شمس هذا اليوم إلا وهم من عتقائه من النار، وفضل يوم عرفة "اليوم التاسع من شهر ذي الحجة" عظيم على سائر الأيام الأخرى، وعلى أيام شهر ذى الحجة نفسه، وهو يوم عظم الله أمره، ورفع على الأيام قدره، فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النار٠