• مسار آستانا الـ13
    مسار آستانا الـ13

القاهرة في 2 أغسطس/أ ش أ/ تقرير كتبه: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تشهد العاصمة الكازاخية نور سلطان اليوم /الجمعة/ أعمال الجلسة العامة لجولة المحادثات الثالثة عشر في إطار "مسار آستانا"، لحل الأزمة السورية، وسط تطلعات وآفاق بتحقيق تقدم على صعيد الملفات المطروحة، خاصة الوضع في إدلب وشمال شرق سوريا واللجنة الدستورية، وبمشاركة وفدي الحكومة السورية والمعارضة والدول الضامنة وغياب المبعوث الأممي الى سوريا "جير بيدرسن" لأسباب صحية، حيث يرأس نائبه وفد الأمم المتحدة، إضافة الى لبنان والعراق والأردن بصفة دول مراقبة.

كانت سلسلة المشاورات الثنائية والثلاثية بين الوفود قد بدأت أمس، ويصدر عن الجلسة العامة اليوم بيان مشترك للدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، وقد أكدت الاجتماعات الـ12 السابقة، الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.

وقد أبدى كل من رئيس وفد دمشق السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ورئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، رغبتهما في المشاركة بجدية، بعد أن أصبح "مسار آستانا" هو المنصة الوحيدة التي تجري فيها مناقشة الملفات السياسية للتسوية في سوريا، في ظل غياب مفاوضات جنيف، وإعلان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات تفاوضية تجري خارج إطار الأمم المتحدة ومن دون رعايتها، بعد حضورها سابقاً عدداً محدوداً من جولات النقاش في إطار "آستانا".

توقعات محدودة لماذا؟

يتوقع المحللون نتائج محدودة بشأن احتمالات التوصل إلى تفاهمات حول الملفات الأساسية المطروحة لحل الأزمة السورية، إذ يرجع ذلك للأسباب التالية: أولاً: تباعد وجهات النظر بين اثنين من ضامني المسار وهما روسيا وتركيا، إذ ما زالت الخلافات حول آليات التعامل مع الوضع في إدلب تعرقل التوصل إلى تفاهمات كاملة بين موسكو وأنقرة، وكانت وزارة الدفاع الروسية استبقت اللقاء بإطلاق تحذيرات قبل يومين قالت فيها إن "الهجمات الإرهابية ما زالت متواصلة" مؤكد أن لديها معلومات عن إعداد المسلحين لهجمات جديدة ضد قاعدة حميميم والمناطق المدنية المحيطة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/