شادية محمود
إنطلاق إفريقيا على طريق التكامل الاقتصادى وصولا لأفريقيا موحدة ومزدهرة
القاهرة فى ٨ يوليو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الإتحاد الإفريقى خلال قمة الاتحاد الإستثنائية التى استضافتها نيامى عاصمة النيجر عن إطلاق "منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية " بعد توقيع ٢٧ دولة من دول الإتحاد على اتفاقيتها من بين ٥٥ دولة ، هو حدث تاريخى يشهده الإتحاد ويمثل خطوة فى الإتجاة الصحيح على طريق التكامل والتعاون الإقتصادى والتجارى الإفريقى ٠
حدث تاريخى يضاهى فى أهميتة تحول منظمة الوحدة الإفريقية إلى الإتحاد الإفريقى ، مستهدفا العمل على تشبيك التكتلات الاقتصادية في القارة ، التى تتسم بالقوة ، وأهمها التكتلات الثلاثة وهى الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا)، والسودام ( تجمع تنمية الجنوب الإفريقى )، وإتحاد شرق إفريقيا ، ويبلغ تعداد سكان الدول الأعضاء في التجمعات الثلاثة ما نسبته نصف سكان قارة أفريقيا، ويبلغ ناتجها القومي نحو 4 تريليونات دولار سنويا ، مما يجعلها واحدا من اكبر أسواق العالم ٠
منطقة التجارة الحرة التى طال إنتظارها ، ستساهم فى بناء إفريقيا موحدة ومزدهرة ، وستفتح آفاقا كبيرة لعمليات التبادل التجاري بين الدول الموقعة على اتفاقيتها، وستساعد فى بناء أفريقيا بالطريقة التي يريدها الأفارقة ، وتحولها من قارة طاردة إلى جاذبة للسكان والاستثمار ، ولذلك فإنها تعد طوق النجاة لتنمية القارة السمراء التى تعاني من صراعات داخلية ونزاعات حدودية بين الدول ترتبت على الخرائط التقسيمية الاستعمارية القديمة ٠
و تنظم الإتفاقية المنشأة للمنطقة الحرة حركة تبادل السلع بين الدول الأعضاء ، وتعزيز التجارة البينية ، و إزالة الحواجز الجمركية بين دولها ، وتسهيل عملية انتقال السلع والبضائع والاستثمارات، وصولا للسوق الأفريقية المشتركة ، مما يساهم في خفض الأسعار وهو ما يصب في مصلحة المواطن الأفريقي ، ٠
إنطلاق إفريقيا على طريق التكامل الاقتصادى وصولا لأفريقيا موحدة ومزدهرة
مصر/افريقى/سياسي
You have unlimited quota for this service