القاهرة في 10 يونيو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
باتت التوترات والحروب التجارية سمة مميزة من أبرز سمات المشهد الاقتصادي العالمي منذ أن وطأت قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الرئاسة الأمريكية، في مشهد يعكس عمق التحولات الأمريكية الاستراتيجية الاقتصادية، ومردوداتها على الاقتصادات العالمية.
ففي الوقت الذي تراقب فيه الأسواق العالمية تطورات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، كاد قرار الرئيس الأمريكي ترمب بفرض رسوماً جمركية بنسبة 5 في المئة على البضائع الآتية من المكسيك، اعتباراً من 10 يونيو الجاري، أن يصيب العالم بأزمة اقتصادية وحرب تجارية جديدة، وكاد أن يضيف المكسيك إلى دائرة الحرب التجارية المشتعلة، خصوصاً في ظل التوقعات السلبية بشأن معدلات النمو العالمي وحركة التجارة وبيانات الناتج الإجمالي العالمي.
ولكن بعد مفاوضات مكثفة، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب التوصل لاتفاق مع المكسيك لنزع فتيل الحرب التجارية بين البلدين، حيث تخلى بمقتضاه عن خطط فرض رسوم جمركية على المكسيك بعد أن تعهدت الأخيرة باتخاذ خطوات جديدة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، في الوقت الذي كشف فيه تقرير أن تنظيم "داعش" خطط لإرسال إرهابيين عبر الحدود الأمريكية المكسيكية لشل الاقتصاد الأمريكي.
وفي إطار سلسلة التوترات التجارية التي دأبت إدارة ترامب على افتعالها مؤخراً مع مختلف دول العالم، جاء الخلاف الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي واليابان بشأن قطاع السيارات، وقد منح ترامب الاتحاد الأوروبي ستة أشهر للتفاوض حول اتفاق تجارى لقطاع السيارات، وإلا سيفرض رسوما جمركية إضافية يمكن أن تلحق ضررا بنمو الاقتصاد العالمي.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
التوترات التجارية وتداعياتها السلبية على معدل نمو الاقتصاد العالمي
مصر/عالمي/اقتصادي
You have unlimited quota for this service