• روحانىjpg
    روحانىjpg

شادية محمود
زيارة روحانى للعراق التى بدأت اليوم ٠٠رسائل وملفات خمسة

القاهرة فى ١١ مارس أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

تحمل الزيارة التى بدأها اليوم (الاثنين )، الرئيس الإيرانى حسن روحانى للعراق العديد من الرسائل والملفات ، التى تعكس رغبة إيران على تأكيد حيوية دورها ونفوذها فى المنطقة ، وقدرتها فى إيجاد بدائل تحلحل العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها ، وتخفف من حدة التجاذبات الأمريكية الإيرانية ، فالزيارة الأولى التى يقوم بها حاليا روحانى للعراق منذ توليه السلطة فى عام ٢٠١٣ ، والتى وصفت بالتاريخية ، ستتناول بالبحث والمناقشة الكثير من القضايا الإقتصادية والسياسية ٠
خمسة ملفات رئيسية مدرجة على جدول زيارة روحانى للعراق ولقائه مع الرئيس برهم صالح ، ورئيس الوزراء عبد المهدى وكبار المسئولين العراقيين ، وهى ملف الديون إذ تسعى إيران إلى إلغاء الديون المترتبة على الجانب العراقى و مبادلتها بإن تقوم العراق بسداد الديون الإيرانية لبعض الدول ، وملف التعامل مع العقوبات الامريكية التى أثرت على الإقتصاد الإيرانى ، وملف عمل الشركات الإيرانية فى العراق ، وملف إلغاء تأشيرات دخول الايرانيين للعراق حيث يقصد ملايين الزوار الايرانيين العراق خاصة فى المناسبات الدينية ويشتكون من ارتفاع رسوم منح التأشيرات ، وملف إتفاقية الجزائر الموقعة فى عام ١٩٧٥ بين البلدين بشأن موضوع ترسيم الحدود فى منطقة شط العرب ٠

وتأتى الزيارة وسط ضغوط أمريكية على بغداد للحد من العلاقات مع جارتها وخصوصا في مجال استيراد الطاقة ، كما تأتى فى اطار تكثيف التحركات الإيرانية فى بعض دول المنطقة خلال المرحلة الحالية التى تستهدف فيها إيران التأكيد على مدى عمق العلاقات الإيرانية مع هذه الدول، فقبل أيام قليلة قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة إلى إيران ، وقبلها بأيام قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف بزيارة إلى لبنان ، وهما الزيارتان اللتان شهدا جهودا إيرانية لتوثيق أطر التعاون الاقتصادي مع هذه الدول، وهو الأمر نفسه المتوقع أن تسعى إيران إلى تحقيقه خلال زيارة روحانى إلى العراق ، ففى حال تم الإتفاق بما تصبو إليه إيران من تلك الزيارة ، فإن ذلك سيبعدها عن الضغط الدولى الممارس عليها فى شأن مسألة الديون المترتبة عليها نتيجة فرض العقوبات الأمريكية ، بالإضافة الى المكتسبات الاقتصادية الأخرى ٠

إلى العراق وصل الرئيس حسن روحانى يرافقه وفد رفيع المستوى فى زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس برهم صالح ، وهى زيارة هامة للجانبين ، وإن كانت تكتسب أهمية أكبر للجانب الإيرانى الباحث عن فرصا جديدة لتنمية وترسيخ العلاقات بين الجارتين ، لكونها إقتصادية سياسية ، وتستند أهميتها إلى محاولة طهران التغلب على عقوبات أمريكية مشددة تخنق النظام الذى يجد فى العراق طوق النجاة منها ، خاصة فى ظل المساعدات التى قدمتها إيران للعراق فى معركته ضد تنظيم الدولة ، حيث لعبت القوات الإيرانية وفصائل مسلحة تدعمها دورا حاسما فى هزيمة التنظيم ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز