القاهرة في 6 مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم بعد غد (الجمعة ) اليوم الدولي للمرأة 2019 تحت شعار "فكروا بالمساواة ، وبناء ذكاء ، وابتكار من أجل التغيير"، ويركز موضوع الاحتفال هذا العام على طرق ابتكارية تمكننا من النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، لا سيما في مجالات نظم الحماية الاجتماعية وإمكانية الحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة. واستناداً إلى التوقعات الحالية ، لن تكفي التدخلات القائمة لتحقيق المساواة في العالم بحلول عام 2030 . لذلك تعتبر الحلول الإبداعية التي تغيير من مسارات العمل التقليدية محورية لإزالة الحواجز البنيوية وضمان عدم استثناء أي امرأة أو فتاة.
وتأتي فكرة هذا الموضوع للتعجيل بجدول أعمال عام 2030 ، وبناء زخم لتنفيذ الأهداف العالمية وبخاصة الهدف 5 الخاص بالمساواة بين الجنسين والهدف 4 الخاص بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع تنفيذاً فعالا. والأهداف الرئيسية لجدول أعمال 2030 في هذا الإطار هي : ضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030 ؛ ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030؛ القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان؛ القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغير ذلك من أنواع الاستغلال ؛ القضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في عام 1975، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام ، وهو فرصة متاحة للتأمل في التقدم المحرز والدعوة للتغيير وتسريع الجهود الشجاعة التي تبذلها عوام النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن. وكان ميثاق الأمم المتحدة الذي وقع في 1945 أول اتفاقية دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. ومذاك، ساعدت الأمم المتحدة في تأطير إرث تاريخي للخطط العامة والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم. وعلى مر السنين، عززت الأمم المتحدة ووكالاتها الفنية مشاركة المرأة بوصفها شريك مساو للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الأمن واحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا. ويبقى تمكين المرأة في مركز القلب من جهود الأمم المتحدة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل أنحاء العالم.
وتشير أبحاث هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، إلى أن 740 مليون امرأة يعشن حالياً في الاقتصاد غير الرسمي مع محدودية الوصول إلى الحماية الاجتماعية والخدمات العامة والبنية التحتية التي يمكن أن تزيد من إنتاجيتهن وأمن الدخل. فعلى سبيل المثال ، تزيد نسبة النساء اللواتي يحصلن على الرعاية المنزلية والعمل غير مدفوع الأجر بمقدار 2.6 مرة أكثر من الرجال ، حيث لا تحصل سوى 41 % من أمهات العالم الحاصلات على المواليد الجدد على استحقاقات الأمومة. ومن المحتمل أن تواجه واحدة من كل ثلاث نساء للعنف في حياتها ، غير أن الخدمات العامة والتخطيط الحضري ونظم النقل نادرا ما يتم التخطيط لها مع مراعاة سلامة المرأة وتنقلها. ولذلك ، فإن تركيز هذا العام يجلب الابتكار إلى مركز الصدارة ويستفيد منه لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم.
ويتيح الابتكار والتكنولوجيا فرصا غير مسبوقة. ورغم ذلك، تشير الاتجاهات إلى فجوة رقمية متنامية قائمة على النوع الاجتماعي حيث أن النساء أقل تمثلاً في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتصميم. وذلك قد يمنعهن من القيام بابتكارات مراعية لمنظور النوع الاجتماعي والتأثير فيها من أجل تحقيق مكاسب تحويلية للمجتمع. ومن الحيوي أن تؤثر أفكار وخبرات النساء بصورة متساوية في تصميم وتنفيذ الابتكارات التي تشكل مجتمعاتنا المستقبلية بدءا من العمليات المصرفية عبر الهاتف النقال وصولا إلى الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
أ ش أ
فكروا بالمساواة ، وبناء ذكاء ، وابتكار من أجل التغيير" ... شعار يرفعه اليوم الدولي للمرأة هذا العام
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service