ar
en
fr
-
افريقياjpg
شادية محمود
مسيرة مصر مع الإتحاد الإفريقى ٠٠ محطات تاريخية
القاهرة فى ٣ فبراير أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
ظلت أفريقيا حتى منتصف القرن العشرين، مسرحا للتنافس الاستعماري لعدد من الدول الأوروبية، التي سيطرت عليها واستغلت مواردها المختلفة، وشهد بداية عقد الستينات استقلال (15) دولة، واستمر عدد الدول المستقلة فى الزيادة إلى أن نالت جميع دول القارة استقلالها ، وببدء حركات التحرير الوطنية وتكليل نضالها بالحصول على الإستقلال ، تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول، حتى ظهرت منظمة الوحدة الإفريقية كمنظمة إقليمية ، تعمل في إطار القارة الإفريقية على تحريرها نهائيا من الاستعمار ، والقضاء على التخلف الاقتصادى ، ونبذ الخلافات الإفريقية، وإنهاء التكتلات ، وتوطيد دعائم التضامن الأفريقى ، والارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية.
وكان لمصر دور فعال وبارز فى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التى تأسست فى عام ١٩٦٣ فكانت من الدول المؤسسة لها ، وشاركت فى مؤتمر أديس أبابا الذي عقد في الحبشة حيث تم إقرار ميثاق المنظمة والتوقيع عليه الذى أعتبر دستورا لعملها ، وتم الاتفاق على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة ذات السيادة، بما في ذلك الجزر الإفريقية شريطة أن تؤمن هذه الدول بمبادئ المنظمة المتمثلة في سياسة عدم الانحياز، وعدم ممارسة التفرقة العنصرية، وفي حالة انضمام عضو جديد، يقرر قبوله بالأغلبية المطلقة للدول الأعضاء، ويسمح لكل عضو بالانسحاب من المنظمة بطلب انسحاب خطي، ويصبح الانسحاب نافذا بعد مضي عام ٠
وبعد نحو ٤٠ عاما تغيرت الظروف والتحديات بعد أن نالت الدول استقلالها ، وظهرت أهداف جديدة أدت إلى تغيير شكل هذا الكيان ليكون أكثر فاعلية إقتصادية ، فخرج فى عام ٢٠٠٢ تكتل جديد من رحمها عرف بإسم "الاتحاد الأفريقي "، ككيان بديل عن المنظمة ، وشهد الإتحاد الكثير من المبادرات والمقترحات الهادفة لتنمية القارة، ويتولى كل عام رئاسة الإتحاد الذى يضم حاليا ٥٥ دولة إفريقية رئيس إحدى الدول الأعضاء الذى يتم انتخابه لمدة عام ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز
