القاهرة في 26 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم يوم 31 أكتوبر اليوم العالمي للمدن 2018 تحت شعار " بناء مدن مستدامة ومرنة "، حيث يسلط الضوء علي حاجه المدن من دعم وتطوير لتصبح مرنة وقادرة على امتصاص آثار المخاطر، وإتاحةالحماية للنفس الإنسانية وصونها، والحد من الإضرار الواقعة على ثروات القطاعين العام والخاص، وفي نفس الوقت إتاحة الهياكل الأساسية والخدمات بعد وقوع الأزمات.
وسوف تستضيف مدينة ليفيربول بالمملكة المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمدن هذا العام .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في 27 ديسمبر 2013 قرارها 239/68 ، الذي اقرت بموجبه اعتبار يوم 31 أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمدن. ويراد من هذا اليوم تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدما نحو التعاون بين البلدان لاستغلالالفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.
تشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الموئل" ، إلي أن يعيش اليوم أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية. وتستقبل المدن النامية حالياً 5 ملايين مقيم جديد في الشهر الواحد، أي ما يعادل مدينة من 1،2 مليون مقيم في الأسبوع، ويعيش أكثر من مليار شخص منهم في أحياء فقيرة، وإن لم تتخذ التدابير المناسبة، سيرتفع عددهم إلى 3 مليارات في عام 2050، وسيتضاعف تقريباً عدد العقارات عالمياً بحلول العام عينه. وتقدر تكلفة البنى التحتية التي ستشيد بحلول عام 2030 في العالم 57 ألف مليار دولار.
وحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون إحداث تغيير كبير في طريقة بناء وإدارة مدننا الحضرية. ففي عام 1990، كانت هناك 10مدن كبرى تضم 10 ملايين نسمة أو أكثر، وارتفع العدد في عام 2014 إلى 28 مدينة كبرى تسكنها نحو 453 مليون نسمة. وقد أدى النمو السريع للمدن في العالم النامي، إلى جانب ازدياد الهجرة من الريف إلى الحضر، إلى هذه الزيادة المطردة في أعداد المدن الكبرى. وتتوقع المؤشرات أنه بحلول عام 2050، سيرتفع هذا الرقم إلى 6.5 مليار فرد، أي نحو ثلثي البشرية جمعاء . وتسجل المنطقة العربية حسب بيانات البرنامج الإنمائي تحولاً حضرياً سريعاً، فهناك زيادة في النمو الحضري بمعدل 2.5 % (وفق تقديرات عام 2015). واليوم يعيش أكثر من نصف السكان العرب 57 % في المناطق الحضرية في المتوسط، أي داخل المدن. ومع الاتجاه التصاعدي لسكان المدن، من المهم أن يتم توفير الغذاء لساكنيها، من منطقة قريبة، حفاظاً على الطاقة التي عادة ما يتم هدرها في نقل المنتجات الزراعية.
وفي أول يناير 2016، بدأ رسمياً العمل على تنفيذ الأهداف الـ 17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية. وستعمل البلدان خلال السنوات الـ 15 المقبلة واضعة نصب أعينها هذه الأهداف الجديدة التي تنطبق عالمياً على الجميع على حشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ. ومن بين الأهداف 17 يأتي الهدف رقم 11 متمثلاً في " مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، حيث أنه من المتوقع أن تستقطب المدن بحلول عام 2030 حوالي 60 % من سكان العالم لما تقدمه من سبل أفضل للمعيشة وما توفره من فرص تتيح التقدم الاجتماعي والاقتصادي للشباب بالأخص وتمكنهم من بناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
أ ش أ
" بناء مدن مستدامة ومرنة "... شعار يرفعه اليوم العالمي للمدن
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service