القاهرة في 10 أكتوبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
كشفت القمة الهندية – الروسية التي عُقدت في نيودلهي خلال زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى الهند يومي الرابع والخامس من أكتوبر الحالى 2018، والتي شهدت توقيع أكثر من 20 اتفاقية لتعزيز التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، كشفت عن أن أحد أهم الدوافع الهندية للتقارب مع روسيا يتمثل في التصدي لمحاولات إعاقة حرية الملاحة أو الهيمنة على الممرات البحرية الاستراتيجية، من خلال اتباع الهند سياسة التوجه شرقاً عبر عدد من المبادرات الأمنية والاستراتيجية مع دول القارة الآسيوية، والقيام بدور حلقة الوصل بين الأقاليم المطلة على المحيطين الهندي والهادي.
وتؤكد العديد من الدراسات الاستراتيجية أن محاولات السيطرة والتحكم في الموانئ والممرات والمضايق البحرية باتت تشكل إحد أهم النقاط المحورية في تنفيذ السياسة الخارجية والعسكرية بين دول العالم، وحسبما أشار الأميرال الأمريكي ألفريد ماهان إلى أن القوة البحرية هي في صلب ودعامة القوة الاستراتيجية العالمية، ومن يسيطر على البحار يسيطر على التجارة، ومن يسيطر على التجارة يكون الأقوى.
لقد تنبهت الدول الكبرى الى أهمية الممرات البحرية، التى تتحكم في نقل السلع الهامة من مواقع الانتاج الى مواقع البيع، كما أنها تقصر المسافات بين الدول في التجارة والتعاون العسكرى، وهى في المجمل أداة للتحكم والتغير والتأثير على مناطق النفوذ، في الدول الواقعة على الممرات الطبيعية، لذا كان تواجد الدول الكبرى في هذه الممرات، ضمن مخطط الصراع على النفوذ.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
صراع النفوذ والسيطرة على الممرات البحرية سمة مميزة للمرحلة المقبلة
مصر/عالمى/سياسي
You have unlimited quota for this service