القاهرة في 9 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم في 13 أكتوبر من كل عام اليوم الدولي للحد من الكوارث ، حيث بدأ الاحتفال بة في عام 1989، بعد دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة يوم لتعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث. ويأتي الاحتفال هذا العام 2018 تحت شعار " الحد من الخسائر الاقتصادية للكوارث "، حيث يسلط الضوء علي كيفية قيام الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم بتقليل تعرضهم للكوارث وزيادة الوعي بأهمية كبح المخاطر التي يواجهونها. وسوف يستمر موضوع 2018 كجزء من حملة "سينداي سيفين" ، التي تركز على الأهداف السبعة لإطار سينداي، وخاصة على الهدف "جيم" من إطار سينداي، مما يقلل من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلي أن أكثر من 700 ألف شخص لقي حتفهم، وأصيب أكثر من 1.4 مليون شخص ، وتشرد نحو 23 مليون شخص من جراء الكوارث. وبشكل عام، تضرر أكثر من 1.5 بليون شخص من الكوارث بطرق شتى، حيث تضررت النساء والأطفال والفئات الضعيفة أكثر من غيرهم. وزادت الخسائر الاقتصادية الكلية على 1.3 تريليون دولار. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت الفترة ما بين عامي 2008 و 2012 تشرد 144 مليون شخص من جراء الكوارث. وتزداد الكوارث، التي يتفاقم الكثير منها بفعل تغير المناخ، تواتراً وشدة، وتعيق بشدة إحراز أي تقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة. وتشير الأدلة إلى أن تعرض الأشخاص والممتلكات للخطر في جميع البلدان قد ازداد بوتيرة أسرع من وتيرة تراجع قابلية التضرر، مما يؤدي إلى مخاطر جديدة وزيادة مطردة في الخسائر الناجمة عن الكوارث وإلى آثار اقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية وبيئية كبيرة في الأجل القريب والمتوسط والبعيد، لا سيما على الصعيدين المحلي والمجتمعي. وتؤثر الكوارث الصغيرة المتكررة والبطيئة الظهور بشكل خاص في المجتمعات والأسر المعيشية والمشاريع الصغيرة الحجم والمتوسطة الحجم، حيث تشكل نسبة مئوية عالية من جميع الخسائر. وتواجه جميع البلدان - لا سيما البلدان النامية، التي تلحق بها الكوارث وفيات وخسائر اقتصادية أكبر بكثير مما تُلحقه بغيرها من البلدان مستويات متزايدة من التكاليف الخفية والتحديات المحتملتين في سعيها للوفاء بالالتزامات المالية وغيرها من الالتزامات.
وقد شهد عام 2016 إطلاق حملة "سينداي سيفين" من قبل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNISDR) ، والتي تركزت على الأهداف السبعة لإطار سينداي ، أولها الحد من معدل الوفيات في حالات الكوارث. سعت الحملة إلى خلق موجة من الوعي حول الإجراءات المتخذة للحد من معدل الوفيات في جميع أنحاء العالم. ركز هدف العام الماضي على الوقاية والحماية والحد من عدد الأشخاص المتأثرين بالكوارث. وتعد حملة "سينداي سيفين" فرصة للجميع ، بما في ذلك الحكومات ، والحكومات المحلية ، ومجموعات المجتمع ، ومنظمات المجتمع المدني ، والقطاع الخاص ، والمنظمات الدولية ، وعائلة الأمم المتحدة ، للترويج لأفضل الممارسات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني في جميع القطاعات ، للحد من مخاطر الكوارث وخسائر الكوارث.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في قرارها 236/ 44 في ديسمبر عام 1989، اعتبار يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر ليكون اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية، وواصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي خلال العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية من 19901999-، وقررت الجمعية العامة بموجب قرارها 64/200 في 21 ديسمبر تحديد يوم 13 أكتوبر موعدا للاحتفال وتغيير اسم اليوم إلى اليوم الدولي للحد من الكوارث، والهدف من الاحتفال هو توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث.
أ ش أ
" الحد من الخسائر الاقتصادية للكوارث"... شعار يرفعه اليوم الدولي للحد من الكوارث هذا العام
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service