• الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
    الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

القاهرة في 27 سبتمبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مأزقًا جادًا خلال الفترة الراهنة متمثلًا في التراجع المستمر في شعبيته داخل الأوساط الفرنسية، ما يُشكِّل تحديًا خطيرًا لخططه الإصلاحية خلال السنوات المتبقية من ولايته الرئاسية.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ايفوب" ونشرته جريدة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية يوم الأحد الماضي تراجع نسبة التأييد للرئيس ماكرون لتصل إلى 29% بتراجع 5% عن الشهر الماضي و10% عن الشهر الذي يسبقه.
وكشفت استطلاعات أخرى للرأي أجريت خلال الشهر الجاري التراجع المستمر في شعبية الرئيس الفرنسي، كان أبرزها استطلاع معهد "أودوكسا" الذي أوضح أن سبعة من كل عشرة فرنسيين بات لديهم حكم سلبي على الرئيس ماكرون.
ووفقًا للمراقبين، تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور الملحوظ في شعبية الرئيس الفرنسي، والتي أفقدته أكثر من عشرين نقطة منذ العام الماضي. أولى هذه الأسباب أزمة الحارس الشخصي "ألكسندر بينالا" والذي اتهم في يوليو الماضي بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين أثناء حضوره مظاهرة عيد العمال بباريس، وانتحال وظيفة ضابط شرطة واستخدام بطاقات مخصصة للسلطات العامة.
وحظيت هذه الأزمة باهتمام الرأي العام في فرنسا ونجحت المعارضة في استغلالها لتوجيه أصابع الاتهام إلى الرئيس ماكرون الذي اهتزت صورته وتراجعت ثقة المواطنين فيه بصورة ملحوظة، حيث أنها قضت على الصورة المثالية للرئيس أمام الرأي العام الفرنسي وشككت في شفافيته ومصداقيته وقدرته على القيام بالدور المنوط به وهو حماية مؤسسات الدولة كما أفقدته شريحة كبيرة من مؤيديه.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ " يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/