القاهرة في 6 أغسطس/أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض : (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
الأزمة التي تعصف بالعلاقات التركية الأمريكية حاليا بسبب احتجاز قس أمريكي في تركيا ، ليست الأولى التي تشهدها العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وربما لن تكون الآخيرة لاسيما في ظل حكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي شهدت علاقات بلاده مع الولايات المتحدة والغرب عموما، العديد من النزاعات والخلافات لكن اللافت في الأزمة الحالية هو حدتها والإجراءات الدبلوماسية العنيفة وغير المسبوقة التي استخدمها بلدان يرتبطان بعلاقات تحالف استراتيجي باعتبارهما عضوين في حلف الناتو.
فقد فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية بحق وزيري الداخلية والعدل التركيين ، في حين ردت أنقرة بإجراء مماثل ضد وزيرين أمريكيين.
وتطرح هذه الأزمة التي تعكس - في رأي المراقبين - واقع العلاقات التركية الأمريكية الراهن ، العديد من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء التوتر والخلاف بين أنقرة وواشنطن وانعكاسات ذلك على العلاقات الراهنة والمستقبلية بين البلدين ، كما تسلط الضوء على مستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة خصوصا في ظل الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وقد تفجرت الأزمة الأخيرة على خلفية قضية القس الأمريكي أندرو برنسون الذي اعتقل في تركيا لمدة عام ونصف العام قبل أن يتم إطلاق سراحه الشهر الماضي على ذمة القضية حيث وُضع رهن الإقامة الجبرية ومنع من مغادرة تركيا ، حيث يواجه تهما بالتجسس ودعم حركة الداعية الإسلامي فتح الله جولن المحظورة فضلا عن اتهامات بدعم حزب العمال الكردستاني.
وطالبت واشنطن أنقرة برفع الإقامة الجبرية فورا عن برنسون والسماح له بمغادرة تركيا بدون شروط ، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على تركيا ما لم يتم ذلك ، وهو ما رفضته أنقرة التي تطالب في المقابل بتسليمها عبدالله جولن المقيم في الولايات المتمحدة والمتهم من قبل السلطات التركية بالإرهاب والتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ،يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أش أ /
مأزق العلاقات التركية الأمريكية .. أزمات متعددة وثقة مفقودة وحلول غائبة
مصر/العلاقات التركية الامريكية/سياسي
You have unlimited quota for this service