• البريكست
    البريكست

القاهرة في 6 يوليو/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تعقد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فى وقت لاحق اليوم (الجمعة) اجتماعا حاسما مع وزرائها في مقرها الريفي في قصر "تشيكيرز" بهدف تسوية الخلافات داخل الحكومة والاتفاق على سياسة واضحة وموقف موحد في تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يطلق عليه "البريكسيت"، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الجمركية ، وفي حال التوصل إلى اتفاق ، ستقوم الحكومة فى الأسبوع المقبل بنشر وثيقة توضح تفصيليا رؤية بريطانيا الخاصة بعلاقتها التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
ويأتي اجتماع اليوم في ظل أجواء من التوتر المتصاعد على الساحة البريطانية حيث تتعرض "ماي" لضغوط قوية من قبل المعارضين للاتحاد الأوروبي داخل حزبها للحفاظ على وعدها بتحقيق الانفصال التام عن الكتلة الأوروبية.
وحذر برلمانيون في حزب المحافظين البريطاني من أنهم مستعدون لإسقاط حكومة تيريزا ماي في حالة قيادة البلاد نحو ما يُسمى "بريكسيت ناعم".. وصرح النائب جايكوب ريس موج ، عن حزب المحافظين والمؤيد لانفصال تام عن الاتحاد الأوروبي، أن على "ماي" أن تفي بوعودها وإلا فإنها تخاطر بانهيار الحكومة.
ومما زاد الأجواء توترا تأييد بعض الوزراء داخل الحكومة لهذه التحذيرات، وعلى رأسهم وزير الخارجية بوريس جونسون الذي أكد أهمية أن "يتمكن جميع النواب من التعبير عن آرائهم" واصفا ريس موج بأنه "نائب منضبط ومخلص". وكان جونسون قد اعتبر مؤخرا أن لندن تفتقد إلى "الجرأة" في مفاوضاتها مع بروكسل وأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان سيصل إلى نتيجة أفضل، كما وصف بروكسل بأنها "عدو" لا بد من "محاربته".
وردا على ذلك توعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي من أعضاء حكومتها باتخاذ إجراءات ضدهم لم تحددها إذا لم يتركوا الخلافات ويصطفوا خلفها في مفاوضات "البريكست"، متحدية من يهدد بالإطاحة بها من على رأس الحكومة بأن ينْـجَزَ تهديده إذا استطاع ذلك.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/