ar
en
fr
-
رئيس الأتحاد المصري لكرة القدم خلال المؤتمر الصحفي -
أبو ريدة لكرة القدم خلال المؤتمر الصحفي
قدم هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمشرف على المنتخب الوطني الأول الاعتذار إلى كل من يعمل في الوسط الرياضي، وكذلك الجماهير على الأداء السيء الذي قدمه المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس العالم بروسيا، خاصة مباراتي روسيا والسعودية، مشيرا إلى أن الكل كان يتوقع أداء أفضل بكثير وهو الأمر الذي يعد محبطا بشدة.
وقال أبو ريدة - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء- إن مجلسه لديه رغبه في توضيح الحقائق بشأن الاتهامات التي طالت اتحاد الكرة وأعضاء المجلس في الفترة الماضية خلال كأس العالم، مشيرا إلى أنه طلب تقريرا فنيا من هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب، عن أداء اللاعبين طوال الفترة الماضية، وخلال 48 ساعة سيتم تقديم التقرير، مشيرا إلى أن التقرير المالي والإداري جاهزا منذ انتهاء البطولة مباشرة.
ولفت رئيس الجبلاية إلى أن أغلب الأخبار التي أثيرت عن الاتحاد مؤخرا ليست لها أي أساس من الصحة ومجرد شائعات تمس الاتحاد وأعضاء مجلسه.
وعن اختيار مدينة جروزني الشيشانية لإقامة المنتخب الوطني، قال إن نظم اختيار المدينة في المونديال تغير تماما، وأن الاختيار كان قبل إجراء القرعة التي أسفرت عن المواجهات، وأن اختيار جروزني كان قبل وقوع مصر في المجموعة الأولى ومن حظ المنتخب أن مبارياته كانت بعيدة للغاية، وبالتالي قطع مسافات أطول في التحرك.
وأكد أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن المنتخب اختار قبل القرعة مدينة كازان وكذلك جروزني، وكان يأمل في أن تكون كازان هي الاختيار الأول، خاصة، وأنه تشرف بافتتاح الملعب الموجود في مدينة كازان، ولكن بعض الدول التي تأهلت مبكرا للمونديال كانت قد اختارت المدينة، وهو ما جعل هناك صعوبة كبيرة في اختيار تلك المدينة، وبعد القرعة منح الاتحاد الدولي، مصر حق اختيار المدينة وكانت جروزني هي الأفضل بكل تأكيد بالنسبة للمنتخب.
وتابع : "عقب القرعة توجه وفد من مصر يضم هيكتور كوبر وإيهاب لهيطة مدير المنتخب، ومسئول من سفارة مصر في روسيا، وتمت زيارة المدن ووافق المدرب على جروزني، ورأى أنها الأفضل في كل شيء، وأنه عند الحديث معه بشأن مدة السفر الطويلة، أكد كوبر أنها ستكون مريحة للغاية بالنسبة له وستكون معسكرا مثاليا للفريق"، مشيرا إلى أن ملعب التدريب كان على بعد دقيقة واحدة من فندق الإقامة، ورفض تماما فكرة التغيير وتمسك بأن تكون هي مقر إقامة البعثة.
وقال رئيس الجبلاية : "نهتم فقط بكرة القدم، ولا دخل لنا أو علاقة بالدين أو السياسة، وبالتالي اختيار جروزني لم تكن له أي أبعاد سياسية على الإطلاق وكانت الأمور فنية فقط، والمدينة كانت مثالية بالفعل للمنتخب سواء في الإقامة أو التدريب، وليس لنا أي دخل بالنسبة لأمور الشيشان السياسية"، موضحا أن اختيار المدينة تم بالتنسيق مع أجهزة الدولة، في إطار العلاقات المصرية الروسية المميزة، مشددا على أنه إذا كانت "فيفا" قد طلبت منا تغيير جروزني إلى أي مدينة أخرى كنا سنفعل.
وحمل أبو ريدة بعض وسائل الإعلام الإنجليزي ما أثير عن المنتخب واللاعبين عقب الزيارة إلى مقر رئاسة الرئيس الشيشاني، مشددا على أن لاعبي المنتخب لهم محبه كبيرة في الشيشان وأن صور كل لاعبي المنتخب تملأ شوارع جروزني وكان الترحيب رائعا للغاية، ولا ننظر لأي شيء سوى الأمور الفنية ولا نهتم بالسياسة تطبيقا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وعن ما أثير بشأن وجود مشاكل في معسكر المنتخب أثناء تواجده في سان بطرسبورج، ودخول بعض الشخصيات إلى غرف اللاعبين أوضح أن تعليمات "فيفا" واضحة ولا يمكن لأي شخص آخر الدخول إلى المعسكر أو غرف اللاعبين بدون أن يحمل البطاقة الخاصة بالدخول وما أشيع غير صحيح على الإطلاق.
وقال أبو ريدة "إن اتحاد الكرة لم يكلف الدولة أي مبالغ مالية على الإطلاق، طوال السنوات الماضية، ويصرف من موارده المالية بعيدا عن الدولة، وأنه يبني مقرا عالميا في أكتوبر من خلال أمواله، موضحا أن حضور أحد رجال الأعمال لتدريب المنتخب الأخير في سان بطرسبورج، جاء في الفترة المفتوحة لحضور الجماهير لتدريب المنتخب، وبناء عليه سمح له بالحضور مثل أي شخص آخر.
وحول واقعة سعد سمير ومحمود كهربا في تدريب المنتخب بجروزني، أوضح رئيس الجبلاية أن هناك عقوبة تم توقيعها على اللاعب ولكنها لم تعلن بسبب ارتباط الفريق بمباريات هامة في المونديال.
وأشار رئيس الجبلاية إلى أن المجلس الحالي لا يتمسك فيه أي عضو بمنصبه، وأن الاتحاد يوافق على أي لجنة رقابية من الحكومة بالتحقيق مع الجميع ورؤية جميع الأوراق والمستندات، خاصة التحقق مما أثير بشأن تذاكر المباريات، لافتا إلى أن الاتحاد تسلم 1050 تذكرة في كل لقاء بكأس العالم، ومدون عليها اسم صاحب التذكرة، والأمور واضحة ولا يمكن قبول أي تشكيك بالذمة المالية لأعضاء الاتحاد بشكل واضح، وجميع الجهات الرقابية مسموح لها بالتحقيق في جميع الأمور.
وحول الانضباط داخل معسكر المنتخب، أوضح رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة أن إيهاب لهيطة مدير المنتخب أبلغ اللاعبين بوجود عقوبات مغلظة على تسجيل الفيديوهات وتصويرها مباشرة، في اختراق لقواعد الانضباط الخاصة بالمعسكر من أجل بعض القنوات.
وعن ازدياد المشاكل حول نجم المنتخب ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أكد أبو ريدة أن صلاح تأثر نفسيا بالسلب بسبب إصابته قبل المونديال، والاتحاد يقدم كل الدعم للاعب، منوها بأن الصحف الإنجليزية هي من بالغ في إثارة الجدل حول نجم المنتخب.
وأوضح أن "ما أثير بشأن استغلال صلاح سياسيا كلام لا أساس له من الصحة، واعتقد أن مقابلة الرئيس الشيشاني عمر قديروف كان فيه تكريم لصلاح وللشعب المصري بشكل كبير".
وتابع "وفرنا إعدادا بمستوى أكثر من جيد ولا يمكن تجهيز المنتخب بالمعسكرات الطويلة، وما حدث في مونديال 90 كانت حينها الظروف تسمح بهذا لكن حاليا لا يمكن القيام بذلك".
وبخصوص هوية المدرب القادم للمنتخب، أكد أن كل الاحتمالات قائمة سواء مدير فني وطني أو أجنبي، "أما أشيع بشأن إمكانية التعاقد مع هيرفي رينارد، أوضح أن رينارد ملتزم مع منتخب المغرب ونحترم تعاقده مع الأشقاء.
