شادية محمود
إيرلندا على موعد مع تغيير ليبرالى جذرى فى قوانينها
القاهرة فى ٢٧ مايو / أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الاوسط )
بعد زواج المثليين والطلاق ، إيرلندا ذات الجذور الرومانية الكاثوليكية المحافظة والأكثر تدينا ، تجيز الاجهاض رغم معارضة الكنيسة ، موافقة ثلاثية الأبعاد تؤشر إلى قرب فتح الباب على تغييرات ليبرالية في قوانين إيرلندا صاحبة القوانين الاجتماعية الأكثر صرامة بين دول الغرب الأوروبى ، وتنبأ بقرب موعد حدوث تغيير جذري في بلد لم يسمح بالطلاق إلا منذ عام 1995 وبأغلبية ضئيلة جدا ، قبل أن تصبح أول دولة في العالم تصادق على زواج المثليين عبر استفتاء شعبي أجرى قبل ثلاث سنوات ، وكانت نتائجه مفاجئه قلبت كل التوقعات ٠
وعلى وقع ماعرفت به إيرلندا من أنها الأكثر تشددا في قوانين الإجهاض في الاتحاد الأوروبي ، ومن الدول الأوربية القليلة التي تقيد حرية المرأة في الإجهاض ، جاء المؤشر الثالث الذى مثل علامة فارقة في تاريخها ، ومحطة هامة في المجتمع الإيرلندي ، إذ رجح استفتاء تاريخي حول "إمكانية إعطاء حرية الإجهاض للمرأة الحامل خلال الاثني عشر أسبوعا الأول من الحمل "، رجح كفة التغيير وجاءت النتيجة " بنعم " ، للحق في الإجهاض بنسبة بلغت ٦٨ فى المائة ، أغلبهم من شباب تتراوح أعمارهم ما بين ٢٤،١٨ عاما ، مقابل نسبة معارضة قدرها ٣٢ فى المائة أغلبهم من المسنين بالرغم من الجهود المضنية التى بذلت من قبلهم لوقف التعديل الدستورى الجديد بشأن الإجهاض ٠
أكثر من 2ر3 مليون من الايرلنديين مسجلين ، كان لهم حق المشاركة في الاستفتاء، الذي جاء قبل ثلاثة أشهر من زيارة البابا فرنسيس لايرلندا بمناسبة اللقاء العالمي للعائلات، و بعد نداءات متكررة من الأمم المتحدة لجعل القانون الايرلندي متماشيا مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، فكان استفتاءا تاريخيا شهد إقبالا كبيرا من النساء على وجه التحديد ، انتصرت فيه الجمعيات والمنظمات المناهضة للإجهاض ، ووافق أكثر من ثلثي من شارك فيه على تعديل دستوري يرفع القيود المشددة المفروضة على الإجهاض في بلد تتجذر فيه التقاليد الكاثوليكية بقوة ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز
إيرلندا على موعد مع تغيير ليبرالى جذرى فى قوانينها
مصر/أوروبى/سياسي
You have unlimited quota for this service