القاهرة في 13 فبراير /أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
جاء قرار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، بعزل الرئيس جاكوب زوما من منصبه ليضع البلاد أمام تحد سياسي جديد، وليطرح أسئلة حول ما إذا كان هذه الخطوة ستضع نهاية للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ نحو عامين، أم أنها ربما تكون بداية لأزمة جديدة، لاسيما في حال تمسك زوما بالبقاء في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية الثانية والمقرر أن تنتهي منتصف العام القادم.
وقد اتخذت اللجنة التنفيذية الوطنية، التي تمثل القيادة العليا للحزب، قرارها بعزل زوما من رئاسة البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم عقب اجتماع طويل وعاصف استمر على مدى 13 ساعة، وذلك بعد رفضه التخلي طواعية عن منصبه بناء على مطالبات الحزب له بذلك.
ويعطي النظام الأساسي للحزب هذه اللجنة، التي تضم 107 أعضاء من القيادات العليا في الحزب، سلطة إصدار أوامر للرئيس، بصفته أحد قيادات الحزب بالاستقالة من منصبه، لكن لا توجد نصوص دستورية تلزم رئيس الدولة بتنفيذ هذا القرار.
ومنح الحزب مهلة 48 ساعة للرئيس زوما للاستقالة من منصبه، فيما أشارت تقارير إعلامية محلية في جنوب أفريقيا إلى أن زعيم الحزب "سيريل رامافوسا"، الذي يشغل أيضًا منصب نائب الرئيس، توجه عقب اجتماع اللجنة التنفيذية إلى مقر زوما في وسط بريتوريا ليسلمه الرسالة شخصيًا.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/أ ش أ /
إقالة زوما.. هل تنهي الأزمة في جنوب أفريقيا وتعيد لحزب المؤتمر الوطني شعبيته المفقودة؟
مصر/جنوب أفريقيا/سياسي
You have unlimited quota for this service