القاهرة في 14 ديسمبر/أ ش أ/ تحليل: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
مثلت نهاية الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح بمقتله على أيدي ميليشيات جماعة الحوثيين في الرابع من ديسمبر الحالى ، نهاية لحقبته وتركته السياسية، وبداية لحقبة جديدة شديدة التعقيد والخطورة من حقب التاريخ اليمنى واليمنيين الذين باتوا أمام لحظة فارقة في تاريخهم ومصيرهم ، بإنزلاق اليمن إلى مستنقع الرمال السياسية المتحركة.
فالمشهد السياسي الراهن في اليمن لا تبدو له ملامح محددة بعد أن سيطرت ميليشيا الحوثي على كل مفاصل الدولة بالشكل الذي بات يجسد جلياً مظاهر عودة الإمامة مجددا إلى اليمن، والشعب اليمني أمامها وجها لوجه بعد رحيل صالح الذي منحها غطاء سياسيا طوال ثلاث سنوات مضت، حتى تخلصت منه، ورفعت عن نفسها الغطاء السياسي؛ لتغدو كعدو تاريخي ووجودي، يقتضي من جميع القوى اليمنية التوحد لمواجهة غول الإمامة وشبحها الجاثم على صدر عاصمتهم التي حولها الانقلابيون إلى سجن كبير.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
اليمن فى مستنقع الرمال السياسية المتحركة
مصر/عربى/سياسي
You have unlimited quota for this service