• دورات المياه
    دورات المياه

القاهرة في 18 نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم غدا ( الاحد ) ، اليوم العالمي لدورات المياه 2017 تحت شعار " مياه الصرف الصحي " ، حيث يسلط الاحتفال هذا العام علي إن أنظمة الصرف الصحي إما غير موجودة أو غير فعالة بالنسبة لمليارات الناس حول العالم . وتتسبب الفضلات في البيئة بنشر الأمراض القاتلة، مما يقوض بشكل خطير التقدم المحرز في مجال الصحة وبقاء الأطفال. وحتى في البلدانالغنية ، يمكن أن تكون معالجة مياه الصرف الصحي بعيدة عن المستوى المطلوب، مما يؤدي إلى الحرمان من الاستمتاع بالأنهار والسواحل والاصطياد بها. وبالإضافة إلى الأثر العميق الذي يخلفه الصرف الصحي المدروس على الصحة والظروف المعيشية، فإن مياه الصرف الصحي المدارة بوسائل آمنة لديها إمكانيات هائلة كمصدر للطاقة والأسمدة بأسعار معقولة ومستدامة. وتشير تقرير الأمم المتحدة أن حوالي 60% من سكان العالم أي 4.5 مليار شخص ، إما لا يوجد لديهم مرحاض في المنزل أو أن المرحاض الموجود لا يدير الفضلات بشكل آمن. وأن869 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتغوطون في أماكن مفتوحة وليس لديهم مرفق المرحاض على الإطلاق.
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اعتمدت في يوليو 2013 القرار 291/ 67 ، باعتبار يوم 19 نوفمبر يوماً عالمياً لدورات المياه ، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين على تشجيع تغيير السلوك وتنفيذ السياسات الرامية إلى زيادة فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي بين الفقراء، إلى جانب دعوة لإنهاء ممارسة التغوط في الهواء الطلق، حيث يعتبر ذلك ضارا للغاية على الصحة العامة. كما أن الصرف الصحي مسألة تتعلق بالكرامة الأساسية وسلامة المرأة، إذ لا ينبغي لهن أن يكن عرضة للاغتصاب والإيذاء بسبب عدم إمكان حصولهن على مرافق دورات المياه التي توفر الخصوصية. ويسلم القرار أيضا بالدور الذي يؤديه المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في زيادة الوعي بهذه المسألة. كما يدعو البلدان إلى تناول الصرف الصحي في سياق أوسع بكثير بما يشمل تعزيز النظافة الصحية وتوفير خدمات الصرف الصحي الأساسية ومعالجة مياه المجاري ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها في سياق الإدارة المتكاملة للمياه.
دورات المياه تنقذ الأرواح لأن النفايات البشرية تنشر الأمراض القاتلة. ومع ذلك، يعيش 4.5 مليار شخص بدون مرحاض عائلي يتخلص من نفاياتهم بطريقة آمنة. لذلك يعتبر اليوم العالمي لدورات المياه هو دفعة للعمل على معالجة أزمة الصرف الصحي العالمية. وبحلول عام 2030، تهدف أهداف التنمية المستدامة ، وتحديدا الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، إلى إيصال الصرف الصحي وجعله متاحا للجميع، وخفض نسبة المياه العادمة غير المعالجة إلى النصف، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام الآمن. ولكي يتحقق ذلك، نحتاج إلى احتواء ونقل ومعالجة والتخلص من فضلات الجميع بطريقة آمنة ومستدامة. واليوم، بالنسبة لمليارات البشر في جميع أنحاء العالم، فإن أنظمة الصرف الصحي إما غير موجودة أو غير فعالة، وبالتالي فإن الارتقاء في مجال الصحة وبقاء الطفل يتم تقوضه بشكل خطير. كما أن تكاليف المياه والصرف الصحي السيئة تصل في البلدان النامية إلى ما يقارب 260 بليون دولار سنويا، أي 1.5 % من ناتجها المحلي الإجمالي، في حين أن كل دولار يستثمر يمكن أن يحقق عائدا قدره خمسة أضعاف من خلال الحفاظ على صحة الناس وإنتاجهم.

أ ش أ