أكدت صحف غربية ان العنف الذى تشهده مصر لن يسهم فى انهاء المشكلات السياسية محذرة من تفاقم الاوضاع الاقتصادية فى مصر من جراء تصاعد اعمال العنف وغياب التوافق السياسى .
ورأت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن الوسائل السلمية هي الحل لإدارة مصر، وأنه يتعين على النظام الحاكم عدم الابتعاد عن هذا الحل.
ولفتت المجلة ،إلى الخطوة التي اتخذها مؤخرا النظام الحاكم في مصر، بإعلان حالة الطوارئ على مدن القنال الثلاث الأكثر احتدادا بين محافظات الجمهورية نتيجة التظاهرات التي شهدتها البلاد لدى الاحتفال باستكمال الثورة عامها الثاني في 25 يناير واليوم الذي تلاه -الذي تصادف أن كان يوم النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد التي حدثت قبل عام وسقط فيها 72 قتيلا- ليشهد هذا اليوم وحده سقوط 30 شخصا في المدينة نفسها.
وحذرت المجلة من خطورة انتهاج النظام الحالي أساليب تعيد إلى أذهان الشباب أساليب النظام السابق، لا سيما وأن هؤلاء الشباب قد خبروا ألوانا من العنف تجعلهم يعتقدون في استحالة أن تؤول الأمور لما هو أسوأ مما خبروا، الأمر الذي ينذر بموجات ثورية جديدة في وجه أية محاولة لاستنتساخ ديكتاتورية جديدة.
ونوهت الصحيفة عن تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين بالبلاد بالنظر إلى التراجع المطرد في إقبال الشعب المصري على صناديق الاقتراع، قائلة إنه يتعين على جماعة الإخوان الحاكمة لاستعادة شعبيتها إدراك أن شرعية النظم الديمقراطية تتأتى من شمولية الحكم والتسامح بالإضافة إلى صناديق الاقتراع، وأن على الرئيس محمد مرسي تقديم نفسه كرئيس لكل المصريين.
واختتمت المجلة التعليق بالقول إنه على الرغم من أن العالم الخارجي يستطيع أن يساعد في الدفع بمصر في الاتجاه الصحيح من خلال المعونات، سواء العسكرية من قبل الولايات المتحدة أو الاستثمارية من قبل الدول الأوروبية، إلا أن المصريين وحدهم الذين يستطيعون تقرير نجاح ثورتهم وتحقيق أهدافها، أو الانزلاق إلى هوة الظلمة والعنف، وهنا يبرز حجم المسئولية الملقاة على كاهل الرئيس مرسي.
مونيتور: زيارة مرسي لألمانيا خرجت بنصائح إدارية بدلا من تخفيف الضغوط الاقتصادية
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي برفقة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى ألمانيا لم تؤت ثمارها المرجوة بخصوص الإعفاء من الديون، وإنما خرجت بنصائح تتعلق بإدراة الاضطرابات.
وقالت الصحيفة ،إن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل حثت الرئيس مرسي على التواصل مع المعارضة كطريق لإدارة الاضطرابات، وأكدت أن معالجة الأزمة الاقتصادية كفيل بتأمين الاستقرار السياسي، فيما انثنت ميركل عن طرح فكرة إعفاء مصر من بعض ديونها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما كان الرئيس المصري في ألمانيا تصاعدت الضغوط في مصر لتوسيع حلقة الحوار بين مختلف الجبهات السياسية، وذلك لاحتواء حدة الاضطرابات
واشنطن بوست:"استقرار مصر هو الأهم"
تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عما إن كان القادة السياسيون فى كل من الحكومة والمعارضة بمصر قادرين على التخلى عن السقف المرتفع لأجندتهم وتكتيكاتهم التى لا تترك مجالا للمساومة، والتى أدت بالجميع إلى هذه الحالة غير المستقرة التى تعيشها البلاد.
وقالت الصحيفة ، إن كلا من الحكومة الإسلامية والمعارضة العلمانية -رغم الاستقطاب الحاد السائد بينهما- لديه مصلحة فى وضع نهاية للفوضى قبل أن تستنزف بلادهم.
وذكرت الصحيفة أن المظاهرات والعنف فى مصر الأسبوع الماضى بدت البلاد معها وكأنها تعيش أيام الثورة التى جرت فيها قبل سنتين مع الاختلاف الكبير بين الوضعين.
وأشارت إلى أن المتنازعين الرئيسيين فى الشوارع هذه المرة ليسوا مواطنين عاديين يسعون لإنهاء نظام دكتاتورى، بل عصابات ومشاغبين من الشباب الغاضب، وبقايا من قوات أمن النظام السابق وقوات شرطة وحشية السلوك وفاسدة لا سلطة عليها إلا سلطة نفسها.
الصحف الغربية :العنف لن ينهى مشاكل مصر
الولايات المتحدة/مصر / سياسة/سياسة
You have unlimited quota for this service