اعداد: ريـــم تـــرك
رغم المنافسة الشرسة بين كافة الدول لزيادة نصيبها من كعكة السياحة الدولية وتعزيز مساهمة قطاع السياحة فى نموها الاقتصادى بات جليا ان عددا كبيرا من السائحين يفضل تجنب زيارة بعض المدن السياحية الشهيرة لاسباب متعددة بعضها يتعلق بغياب الامن وضعف البنية التحتية والاضطرابات السياسية وارتفاع أسعار الاقامة وغيرها .
ويختلف نفور السائحين من زيارة بعد المدن السياحية من فترة لاخرى وفقا للاوضاع السائدة فى تلك الدولة ، فعلى سبيل المثال تراجعت معدلات السياحة الوافدة الى دول الربيع العربى ومن بينها مصر من جراء غياب الاستقرار السياسى والامنى خلال العامين الماضيين .
تحتل "بليز" الواقعة في شمال أمريكا الوسطى المركز الاول في قائمة المدن الأكثر كرها على مستوى العالم. وتتمتع بليز بوفرة من الأنواع البرية والبحرية ،وتعد موقعا حيويا هاما على الصعيد العالمي. ويرتكز اقتصادها على الزراعة والصناعات الزراعية.
واصبحت بليز مكروهة جراء تفشى الجرائم والمخدرات وانتشار الباعة الجائلين الذين يطاردون السياح حيث تطلب شرطة المدينة من السياح عدم الخروج ليلا. وتشهد "بليز" التي تبلغ مساحتها 23 ألف كيلومترا مربعا، فوضى في مجال النقل العام. ولهذا السبب، تم اختيار المدينة من قبل السياح كأسوأ وجهة سياحية في العالم.
المدينة التى لا تنام
وتأتي مدينة "القاهرة" عاصمة جمهورية مصر العربية في المركز الثاني في هذه القائمة على الرغم من شهرتها التاريخية فى مجال السياحة وامكانياتها الهائلة ووجود الاهرامات والعديد من الآثار التاريخية التي تجذب السياح من كافة العالم. ولكن الاضطرابات الاجتماعية والامنية التى أعقبت ثورة 25 يناير عام 2011 قلصت اعداد السائحين القادمين الى مصر بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة فى ضوء التحذيرات الامنية التى أصدرتها حكومات عدد من الدول الغربية لرعاياها لتجنب السفر الى مصر نتيجة غياب الاستقرار السياسى والامنى.
بينما جاءت مدينة "نيودلهي" الهندية في المركز الثالث بسبب سوء حالة قطاع النقل والتكدس السكانى وعمليات خداع السياح في بعض المناطق السياحية.
وتعد الهند مهد حضارة وادي السند ومنطقة طريق التجارة التاريخية والعديد من الامبراطوريات حيث تضم هذه المدينة مسجد "دلهي" والقلعة الحمراء و"لودي بارك" والقلعة القديمة و قطب منار ومعبد هيومانيو من أهم معالم المدينة السياحية، بالإضافة ابوابة الهند وتاج محل .
غضب الطبيعة
مدينة "جاكرتا" الإندونيسية حجزت المركز الرابع على الرغم من شهرتها في تجارة البهارات والمصنوعات اليدوية الرائعة ولكونها من المدن التي يصعب العيش بها نتيجة الاذحام المرورى . ويبلغ تعداد سكانها نحو 13 مليون نسمة. وتعاني تلك المدينة من ارتفاع معدل الفقر والزحام والتلوث رغم وجود عدد من المراكز التجارية العالمية بها . وتحد الفيضانات والزلازل التى تضرب جاكرتا على فترات متقاربة من زيارات السائحين الاجانب لها .
وفي المركز الخامس، تأتي عاصمة بيرو "ليما" خامس أكبر مدينة في أمريكا اللاتينية. وتعد أيضا من أكثر المدن نظافة من "مكسيكو سيتي" وأكثر امنا من مدينة "ساو باولو" أكبر مدن البرازيل وأكثر جمالا من مدينة "لاباز" عاصمة بوليفيا. وتعد "ليما" مركزا صناعيا وماليا لبيرو حيث تحتل بذلك الترتيب ال- 27 على مستوى العالم في التكتل السكاني . ومع ذلك، وصف السياح هذه المدينة ب "القبيحة والثقيلة وتفتقر للسمات التقليدية "، مما ترك انطباعا سيئا لدى الوافدين عليها.
عنصرية لوس أنجيلوس
وجاءت مدينة "لوس انجيلوس" في المركز السادس وهي أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الامريكية. وهي ثاني أكثر مدن الولايات المتحدة تكدسا بالسكان بعد مدينة نيويورك. ويرى السياح أنه لا توجد معالم سياحية هامة بالمدينة . كما ينزعج السياح ايضا هناك من الزلازل والاضطرابات العنصرية والازدحام المروري والتلوث وصفارات الشرطة التي لا تتوقف عن الرنين.
سحر أفريقيا
ومنذ قرن من الزمان، جاء السياح إلى مدينة "تومبكتو" بمالي أهم العواصم الإسلامية في غرب أفريقيا، التي تحتل المركز السابع فى قائمة اكثر المدن كرها رغم انها تلقب ب"جوهرة الصحراء " المتربعة على الرمال. وتعد تومبكتو - البوابة التي تربط بين شمال أفريقيا وغربها - مركزا تجاريا غير معروف والمختبئ في صحاري القارة السمراء وذلك حتى في ازهى عصور المدينة الذهبية . وتشكل مئات الالاف من المخطوطات الكنز الحقيقي للمدينة من غرب أفريقيا الإمبراطورية. وعلى الرغم من ادراج هذه المدينة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1988، إلا أن السياح تفاجأوا بوجود مباني فقيرة ومظلمة تم بناؤها لتفادي التصحر.
وتحتل مدينتا "سيدني" و"ميلبورن" في أستراليا المركز الثامن. على الرغم من أن مدينة "سيدني" تعد أكبر مركزا اقتصاديا وتجاريا وثقافيا في أستراليا، إلا أن السياح اعربوا عن استيائهم من تلك المدينة التي تجمعها ب"ميلبورن" نقاط مشتركة ومن بينها التعداد السكاني البالغ لكليهما 4 ملايين نسمة والذين يتمركزون في وسط المدينة ويتمتعوا بثقافات مختلفة. ويعاني السياح أيضا من ارتفاع اسعار العقارات في المدينتين. وتشتهر المدينتان بأطباق مختلفة ويمكن الاستمتاع بالعروض الفنية المختلفة.
العنف المكسيكى
وجاءت مدينة "تيجوانا" المكسيكية في المركز الأخير. تعتبر "تيجوانا" المدينة الأكثر عنفا على مستوى العالم مع أعلى معدل للجريمة الناجمة عن المخدرات مما يجعلها تعاني من الركود الاقتصادي ويوجد بها أنفلونزا الخنازير حيث افادت أخر تقارير أن معدل السياح الوافدين انخفض بنسبة 90% وذلك في أقل من 10 سنوات.
مدن يكرهها السائحون
مصر/سياحة/منوعات
You have unlimited quota for this service