كتب:أحمد صفوت ونهى عبد المجيد
الجنون والإجرام لا دين لهما ...هذا ما ينطبق على قادة أغرب جماعات وطوائف دينية عرفها العالم في تاريخه الحديث تاركين خلفهم مآسي إنسانية تقشعر لها الابدان ،حيث مارس هؤلاء الزعماء الزائفين نفوذا وتأثيرا سلبيا على مريديهم لدرجة دفعتهم إلى الانتحار جماعيا سواء بإشعال النيران في أنفسهم أو شرب السم وتحريضهم إلى القيام بأعمال قتل ضد أبرياء لا ذنب لهم كقتل طفل لا يبلغ من العمر سوى ثلاثة أشهر بزعم إنه المسيح الدجال وذلك تحت شعارات تبدو في ظاهرها نبيلة لكنها تخفي في جوهرها أفكارا شاذة آثمة تعجز الكلمات عن وصفها
ويتضح أن أشهر قادة هذه الجماعات كانوا مجرمين وتجار مخدرات وأصحاب سوابق وهم أبعد ما يكون عن الأرشاد ووالوعظ والدعوة الدينية لكنهم تمتعوا بكاريزما طاغية مكنتهم من حشد مئات بل الالاف المريدين وتسخيرهم في أداء وارتكاب ما يأمرونهم به طواعية .
واستخدم قادة تلك الجماعات استمالات رهيبة للتأثير على اتباعهم من بينها التعاليم الدينية الصطنعة والاساطير واستغلال نصوص من الكتب المقدسة علاوة على الزعم بانهم رسل السماء لهداية البشرية والسعادة الابدية. ووفرت الرغبة فى التدين لدى البعض ببعض الدول كالولايات المتحدة وفصل الدين عن الدولة بالغرب بيئة مواتية لدعوات قادة الجماعات الدينية المتطرفة ، وليس غريبا فى أنهم وجدوا آذانا صاغية لهم لدى ملايين الاشخاص بالمجتمعات المتقدمة التى تعانى من عدم رسوخ العقيدة الدينية .
وفيما يلي عرض مفصل لقائمة أشهر 10 زعماء لأغرب جماعات دينية عرفها العالم
1-جيم جونز
أحد أشهر زعماء الجماعات الدينية التي ظهرت في العالم وكان أكثرهم تمتعا بشخصية مؤثرة وكاريزما طاغية،حيث أسس جونز ،الأمريكي الجنسية،ما يسمى ب"معبد الشعوب" عام 1955 بزعم إنها كنيسة مسيحية لكنها في الحقيقة كانت تستهدف القضاء على الديانة المسيحية واستبدالها بالأفكار والايديلوجية الشيوعية التي كان يعتنقها مؤسسها الملحد. وتمكن جونز في سبعينيات القرن الماضي من إنشاء عشرات المقارات للمعبد داخل الولايات المتحدة كما نجح في حشد تابعين مخلصين له، اعتنقوا أفكاره وأمنوا بها لدرجة جعلتهم يتجرعون شرابا مسموما في حادثة انتحار جماعي تمت عام 1978 في مدينة جويانا في أمريكا الجنوبية راح ضحيتها ما يقرب من 920 شخصا من بينهم 200 طفلا لتكون واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي عايشها الشعب الأمريكي قبل أحداث 11 من سبتمبر عام 2001.
2-تشارلز مانسون
أشهر المجرمين في التاريخ الأمريكي،ومؤسس جماعة"عائلة مانسون" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال فترة الستينيات وقادت هذه الجماعة سلسلة من الاغتيال وعمليات القتل بزعم إنها تساهم في إشعال ما وصفته ب"الثورة القادمة"،حيث اعتبر مانسون أن الالبوم الذي طرحه فريق "بيتلز" تحت عنوان "الالبوم الابيض"رسالة مبطنة تحمل في طياتها دعوة للثورة وإشعال فتيل حرب عرقية لكنها لم تحدث أبدا ،فقرر هو وأعضاء جماعته بدء هذه الثورة بإيديهم عن طريق انتهاج العنف وإزهاق الارواح وكانت أشهر ضحاياهم الممثلة الأمريكية شارون تيت التي قتلتها الجماعة في 8 من أغسطس عام 1969.وتمت بعذلك محاكمة مانسون في تهم قتل والتحريض على القتل وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة.
3-شوكو أساهارا
مؤسس إحدى الطوائف الدينية في اليابان وتعرف بجماعة "أوم شنريكيو" أو "طائفة أوم".بدأ نشاط هذه الجماعة من خلال دروس يوجا التي كان يقيمها أساهارا داخل منزله في 1984 وسرعان ما لقت إقبال شعبيا ووصل قوام الجماعة إلى ما يقرب من 40 الف عضوا،تورطت بعد ذلك في سلسة من الجرائم الغامضة وأعمال عنف كان أشهرها حادثة إطلاق غاز سيرين الاعصاب داخل مترو الانفاق بالعاصمة اليابانية طوكيو أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 54 أخرين وتم بعدها القاء القبض على أساهارا بوصفه العقل المدبر للجريمة وحكم عليه بالاعدام عام 2004 لكن تأخر تنفيذ الحكم حتى يتم اعتقال جميع أعضاء الجماعة .
4-تي بي جوشوا
الزعيم الروحي ومؤسس كنسية "كل الأمم" في نيجيريا،وزعم إنه شخص مبارك وأنه تلقى إشارة ربانية أوحت إليه بتأسيس هذه الكنيسة ووصل أعداد المصلين وزائري الكنيسة يوم الأحد من كل أسبوع إلى ما يفوق 15 شخصا/حسب بيانات الكنيسة/،وبرغم الجوائز التي منحتها الحكومة النيجيرية لجوشوا مقابل الخدمات الخيرية التي يقدمها من خلال هذه الكنيسة وتصنيفه ضمن أكثر 50 شخصية تأثيرا داخل القارة السمراء إلا إن أثير حوله كثير من الجدل ،حيث سبق وأن إتهم بالتحرش جنسيا ضد تلاميذه في الكنيسة إضافة إلى ارتباط اسم الكنيسة بالعديد من جرائم القتل بسبب عمليات الشفاء الزائفة" التي تتزعهما والتي تقتضي بعدم تناول المرضى أي دواء بزعم إنها دليل على ضعف إيمانهم."
5-كريدونيا ماوريندا
كاهنة والزعيمة الروحية ومؤسسة طائفة "حركة إستعادة وصايا الرب العشر" وهى إحد الطوائف الدينية المنشقة عن الكنيسية الكاثولوكية في أوغندا،كرست الحركة نشاطها على تنفيذ وصايا الرب العشر،حسب معتقداتها،وإبراز دور السيدة مريم العذراء في نهاية العالم المقبلة وزعمت الحركة أن نهاية العالم ستكون مع بداية الالفية الجديدة ولكن هذا لم يحدث ،فقرر أعضائها إنهاء حياتهم بأيديهم لاستعجال يوم القيامة وقاموا بإغلاق أبواب الكنيسية ونوافذها ثم صبوا البنزين وأشعلوا النيران في أنفسهم ما أدى إلى مقتل 300 عضوا من أعضاء الحركة بطريقة مأساوية أقشعر لها بدن الاغندويين.ويزعم أن ماوريندا قد لقت حتفها خلال الحادث لكن لا تعتقد الشرطة بإنها على لا تزال قيد الحياة.
6-جوزيف دي مامبرو
ولد جوزف دي مامبرو في فرنسا عام 1924 ، وهو مؤسس مذهب "معبد المجموعة الشمسية" عام 1984 والتي كان يدعي أنها تهدف لتبشير المسيحيين ضعيفي الايمان وإنه يمثل فرسان الهيكل ، الا ان المجموعة بدأت تنفذ سلسلة من عمليات القتل والاغتيالات حيث قامت بقتل طفل رضيع عمره 3 أشهر معتبرين إياه المسيح الدجال،وبعدها بأيام قليلة قام دي مامبرو بتحضير "العشاء الأخير" لدائرته المقربة حيث قام بعملية انتحار جماعي بحرق مباني المجموعة معتقدا إنهم سيخلقوا مرة آخرى في هيئة جسد جديد على كوكب سيريوس.
7- أدلفو دي جيسوس كونستانزو
ولد الأمريكي كونستانزو والمعروف باسم "العراب دي ماتاموروس" عام 1962 لأم مراهقة وترعرع في جو تحيطه الجريمة والمخدرات ، وفي احدى رحلاته إلى العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" عام 1987 قام بتجنيد اثنين من المراهقين ليكونوا في خدمته وتابعين له ،وكانا هما النواه التي بنى عليه ديانته والتي اتباعها عدد كبير من الناس من بينهم تجار مخدرات ورجال شرطة وكانت تستند على نوع من الدجل والشعودة ،وبعد فترة بدأت عمليات القتل تحت مسمى "التضحية" وعمليات التعذيب واللواط ، وبعد فترة انكشف أمره وحاصرته الشرطة وقامت بإطلاق النار عليه ولكنه تبادل معها إطلاق النار حتى تأكد من هزيمته فطالب احد اتباعه بإطلاق النار عليه وقام بذلك .
8- بارك سون جا
مؤسسة طائفة "الجنة" في كوريا الجنوبية وتميزت بإضطلاعها في دور الأم لمريديها وأتباعها ،حيث كانوا يطلقون عليها لقب "الأم الخيرة" ، وكانت تبشر بأن نهاية العالم أوشكت ولكنها تعرف طريق تستطيع أن تقود بها اتباعها إلى الجنة دون الموت ،وقد عاشت مع اتباعها في مصنع لها في يونجين في كوريا الجنوبية وكان مصدر رزق الجماعة هو بيع الألعاب الاطفال إلى السياح ، وفي عام 1987 عثر على كافة أعضاء المذهب مقتولين داخل المصنع في حادث يبدو انه عملية انتحار جماعي ، وهكذا انتهى عهد زعيمة الطائفة الأكثر شهرة في كوريا.
9-الأخوين سانتوس وكايتانو هيرنانديز
استطاع الأخوان هيرنانديز اقناع قرية "يربأ بوينا" في شمال المكسيك ، أن آلهة الإنكا في الجبال القريبة منهم سوف تنظر لهم باستحسان إذا فعلوا أشياء معينة،ولكن بعد عدة أشهر أهل القرية الشك في الأخوين ، فقاما بالاتفاق مع العاهرة "سوليس ماجدالينا" وشقيقها إليعازر بجعهلهم آلهة ،وقاما بعمل خداع بصري لأهل القرية باصدار أدخنة من وراء الجبل لخداعهم ، ثم أمرا بموت المشككين بهم،وقام أهل القرية بالتضحية بجيرانهم وشرب الالهه من دمائهم ، وجاء سقوط الأخوة عام 1963، عندما استطاع جيريرو سيباستيان أحد التضحيات بشرية والذي كان عمره 14 سنة من الهرب ،وذهب إلى قرية مجاورة تبعد حوالي 17 كم من قرية يربأ بوينا وقام باخذ احد رجال الشرطة إلى المدينة ولكن عدم عودة الشرطي كانت بمثابة ناقوس الخطر الذي جعل الشرطة تداهم القرية وقامت بقتل سانتوس في عملية تبادل إطلاق للنار، بينما لقى كايتانو مصرعه على يد أحد أفراد مذهبة.
10-ديفيد كورش
ولد ديفيد كوريش عام 1959 باسم فيرنون اين هاول ثم قام بتغيير اسمه إلى ديفيد كوريش مدعيا انه النبي الأخير وقاد طائفة الفرع الداوودي الدينية وفي عام 1993 شن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي هجوما أدى إ لى حرق مزرعة الفرع الداوودي في واكو ، تكساس في مقاطعة ماكلينن. وعثر على كوريش مع 54 شخصا من بينهم 21 طفلا محروقين.
زعماء جماعات دينية قادوا اتباعهم الى الهاوية
الولايات المتحدة/جماعات دينية/منوعات
You have unlimited quota for this service