• ث4
    ث4
  • 4ث
  • غ5
    غ5
  • ع45
    ع45

مراسل نيودلهى
تستعد العاصمة الهندية نيودلهي لاستقبال حافل للرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر بعد ثورة  25 يناير  بوضع الأعلام المصرية والهندية في أهم ميادينها  في وسط العاصمة وفي الطريق المؤدي إلي القصر الرئاسي "راشترباتي بهافان" و" النصب التذكاري للجندي المجهول " انديا جيت " ( بوابة الهند ) حتى قصر حيدر أباد ( قصر الاجتماعات) الذي سيشهد المباحثات المرتقبة بين الجانبين.
ومن المقرر أن يستقبل  الرئيس الهندي براناب موخرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينج رسميا الرئيس مرسي  بعد غد / الثلاثاء /  في  القصر الرئاسي " راشترباتي بهافان "  ثم سيستعرض الرئيس مرسي حرس الشرف وعزف السلامين الجمهوري لمصر والهند.
كما سيعقد  الرئيس مرسي جلسة مباحثات رسمية  مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج في قصر حيدر أباد  لبحث القضايا  الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون.
كما يلتقي الرئيس مرسي خلال زيارته التي ستستمر ثلاثة أيام مع الرئيس براناب موخرجي ونائبه حميد أنصاري وزعيمة  حزب المؤتمر سونيا غاندي و زعيمة المعارضة  سوشما سواراج.
وتأتي زيارة الرئيس مرسي  لإعطاء دفعة للعلاقات التاريخية بين مصر والهند التي لم يكن غريبا عليها  دعم  طموحات وآمال الشعب المصري في ثورته في  25 يناير   لان البلدين ربطهما نضال مشترك من أجل الحصول على الاستقلال من الاستعمار البريطاني حيث توطدت  للعلاقات بين زعيم  ثورة 1919 سعد زغلول مع نظيره الهندي المهاتما غاندي.
 كما  قادت مصر والهند حركة عدم الإنحياز بعد حصولهما علي الاستقلال في فترة  الخمسينيات والستينيات.
 وأكد محللون هنود سعي بلادهم إلى تعزيز التعاون مع مصر التي تشهد  تحولا ديمقراطيا  إيمانا بأهمية  دورها المحوري  كعامل أساسي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت ثورات الربيع العربي.
  وفي هذا الإطار ،  أكد وزير خارجية الهند سلمان خورشيد  أهمية  الزيارة  التاريخية للرئيس محمد مرسي لنيودلهي  التي تأتي في المرحلة  المهمة  للتحول الديمقراطي  في مصر.
وأضاف أن "الهند مستعدة للشراكة مع أصدقائنا المصريين  في جهودهم لبناء مؤسسات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

زيارة هندية لمصر
  وفي  السياق ذاته ، قام  أربعة رئيس  وزراء هنود  بزيارة مصر وهم راجيف غاندي عام 1985 وناراسيمها راو عام 1995 وإي .كي .جوجرال عام 1997 ثم الدكتور مانموهان سينج  الذي شارك في قمة دول عدم الانحياز  التي عقدت في  شرم الشيخ في عام 2009  في حين  قام الرئيس السابق حسني مبارك بزيارة   الهند ثلاث مرات في عامي 1982 و83 وعام 2008 .
وقد شهدت  العلاقات بين البلدين التوقيع علي عدد من الاتفاقيات الهامة  من بينها  اتفاقية  إقامة  اللجنة المشتركة في عام 1983 واتفاقية  مكافحة الإرهاب  الدولي والجريمة  عابرة الحدود والمنظمة عام 1995 واتفاقية التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات عام 1995  واتفاقية التعاون في مجال السياحة عام1997 واتفاقية الشراكة عام 2006 واتفاقية تسليم المجرمين عام 2008 .

 كما وقعت مصر والهند علي مذكرات  تفاهم حول   التعاون الفني والتجارة   و لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية  و للتعاون في مجال الصحة  والأدوية    عام 2008 و في مجال  حماية البيئة  وإدارة الانتخابات عام 2012 .

  وعلاوة علي ذلك ،عقدت ست دورات   للجنة المصرية الهندية المشتركة  برئاسة وزيري الخارجية  من عام  1985 حتى الآن  بهدف تعزيز التعاون في عدة مجالات من بينها  الزراعة والاقتصاد والتجارة والصناعة والتعليم والصحة والثقافة وشئون القنصلية والسياحة والعلوم والتكنولوجيا .

 كما عقدت  تسع دورات للمشاورات السياسية بين مصر والهند  في أعوام  1999 و2000 و2001  و2003 و 2005 و2006 و2007 و2010 و2013 .

 وفي مجال التجارة ،   ارتفع التبادل التجاري بين البلدين  إلي 5ر4 مليار دولار في العام المالي السابق  بزيادة تقدر بنحو 37 في المائة  بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.
 وأهم  السلع التي تصدرها مصر  للهند هي  النفط الخام والمنتجات البترولية والقطن الخام  و الفوسفات الصخري و الرخام والجلود الخام والمصنعة  وفحم الكوك وبذور الكراوية والمواد الكيميائية  العضوية وغير العضوية والأسمدة والخامات المعدنية والخردة المعدنية وغزل القطن ومنتجات الكريستال  والزجاجية والبردي والمعدات الطبية والصناعات اليدوية .

 وتستورد مصر من الهند اللحوم والغزول والآلات والمعدات ومعدات النقل والمعادن الأساسية  من المواد بما في ذلك الحديد والصلب والبلاستيك ومصنوعاته ومنتجات  الجوت واللقاحات البشرية  والأدوية  والمواد  الكيميائية والمنتجات المرتبطة بها  بما في ذلك الأصباغ والمطاط و المواد التقليدية  مثل بذور الشاي والتبغ والسمسم والعدس .

 وأما عن الاستثمارات ، تبلغ جملة الاستثمارات الهندية    5ر2 مليار دولار  في 50 شركة هندية من بينها 25 مشروعا مشتركا  التي تخلق  35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتعمل الشركات الهندية في  السوق المصري في مجالات  الأدوية وتكنولوجيا المعلومات  والكيمياويات و  الدهانات و السلع الاستهلاكية و مادة "بي .في .سي " والراتنج والصودا الكاوية البلاستيك والورق والتعبئة والتغليف  والسيارات ومكوناتها و المواد اللاصقة .

 كما تنفيذ الشركات الهندية  مشروعات في مجالات السكك الحديدية  و معدات معالجة تلوث  الهواء   ومعالجة المياه ..  في حين وصلت   الاستثمارات المصرية  30 مليون دولار في السوق الهندي والمتمثلة في مجموعة السويدي وشركة  تصنيع عدادات الكهرباء  وشركة كابسي .