-
الدكتور عماد شاش: بعض مرضى السرطان يعتمدون على الإنترنت كمصدر رئيسي للمعلومات الطبية
القاهرة في 20 يونيو/ أ ش أ/كشفت نتائج استبيان حديث أجراه معهد أورام الثدي برئاسة الدكتور عماد شاش أن هناك معلومات طبية مغلوطة يتداولها الناس حول مرض السرطان، يتم الحصول عليها من مصادر غير موثوقة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح شاش فى تصريح اليوم أن 18% من المرضى يعتمدون على الإنترنت كمصدر رئيسي للمعلومات الطبية، وهي نسبة تدق ناقوس الخطر، خاصة مع انتشار المعلومات المضللة والخرافات، التي قد تؤدي إلى تأخير التشخيص أو التوجه للعلاج الخاطئ.
وأضاف أن أقل نتيجة ظهرت في الاستبيان تتعلق بفهم "الرسم العلاجي" أي الخطوات العلمية لتشخيص وعلاج الورم، ما يشير إلى ضرورة ملحة لتعزيز التثقيف الصحي.
من جانبه، كشف الدكتور محسن مختار، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، أن عددا من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالسرطان، مثل الاعتقاد بأنه مرض معدٍ أو أن أخذ عينة من الورم يؤدي إلى انتشاره، لا تزال سائدة بين فئات من المجتمع، رغم ما توصل إليه العلم من تقدم.
وقال مختار فى تصريح اليوم : "التحدي الحقيقي ليس فقط في توفير العلاج، بل في إيصال المعلومة الصحيحة لكل شخص بطريقة مبسطة وموثوقة".
وأشار إلى أن نسبة 21% من المرضى يتلقون معلوماتهم من مجموعات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يبرز خطورة "الطب الشعبي الرقمي" في توجيه المرضى نحو مسارات غير آمنة أو غير فعّالة.
وفي خطوة لمواجهة هذا القصور المعلوماتي، أطلق معهد أورام الثدي بالتعاون مع شركة "فايزر" وحدة متخصصة للتثقيف والدعم النفسي لمتعافي ومريضات سرطان الثدي، تعتمد على تبسيط المعلومات الطبية، ودعم فكرة "السرطان المشخصن"، أي تخصيص العلاج وفق الخصائص الجينية والبيولوجية لكل مريض.
يأتي ذلك تماشيا مع أحدث الأبحاث الطبية العالمية، والتي تؤكد أن العلاج الحديث للسرطان لم يعد يُقدَّم وفق بروتوكول موحد للجميع، بل يُبنى على تحليل دقيق للجينات والطفرات المرتبطة بكل نوع من الورم، وهو ما يُعرف بـ "الطب الشخصي" أو Precision Oncology.
وأظهرت دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة The Lancet Oncology أن برامج التوعية والتثقيف الصحي تساهم في رفع نسب الكشف المبكر بنسبة تصل إلى 40%، ما ينعكس بشكل مباشر على معدلات الشفاء وتقليل تكاليف العلاج.
ن م س/م ش ا
ا ش ا