-
مساعد رئيس "النواب الأردني" لـ/أ ش أ/:إشادة الصحف الأمريكية والنمساوية بالخطة العربية بشأن غزة انحياز واضح لصوت العقل والإنسانية
عمان في 15 مارس/أ ش أ/ أكدت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب هدى نفاع، أن إشادة وتناول الصحف الأمريكية والنمساوية بالخطة العربية لإعادة الإعمار لقطاع غزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، انحيازا واضحا ، واوضح لصوت العقل الذي نادت به مصر والأردن منذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والرافض لتهجير الفلسطينيين.
وقالت نفاع ، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن تناول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وشبكة " او ار اف " النمساوية وغيرهما من وسائل الإعلام الغربية للخطة العربية واعتبرها رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة من قبل العالم العربي هو تأكيد لقوة الموقف العربي الموحد الذي وضع لبنته الأولى القيادة المصرية والأردنية برفض تهجير الفلسطينيين منذ الكشف عن النوايا الإسرائيلية الخبيثة والمقترحات الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لديهما رؤية مستقبلية بالمخططات الإسرائيلية يعملان على وأدها من البداية.
وأشارت إلى أن موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين كان حائط صد ضد التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والمخططات الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مؤكدة أن هذا الموقف ساهم في خروج هذه الخطة بشكل متكامل ومتفق عليه عربيا والآن العالم كله يؤيد الخطة المصرية العربية لإعمار غزة.
ونوهت إلى أن الإعلام الأمريكي والغربي تناول الموقف المصري والأردني الرافض للتهجير والداعي إلى السلام والأمن والاستقرار منذ اللحظة الأولى للحرب على القطاع، مشيرة إلى أن هذه الخلفية لدى الإعلام العالمي جعلته يشعر بقوة الموقف العربي وحاليا يؤيد الخطة المصرية العربية عقب الرفض الدولي لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت أن التحالف الوجودي العربي ضد مخطط تغيير الشرق الأوسط والتعاون العسكري العربي المشترك والتحالفات السياسية بالمنطقة أصبح ضرورة لا بد منه إلى أن يعيد الرئيس الأمريكي سياسته تجاه المنطقة ويعيد إليها السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها، منوها إلى أن الموقف الأمريكي بات يتراجع وخصوصا عقب مناقشة هذه الخطة المصرية العربية مع المسئولين الأمريكيين بالرياض مؤخرا.
ولفتت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب هدى نفاع إلى أن جولات الملك عبدالله الثاني الخارجية في أوروبا والعالم مع بداية الحرب وقمة السلام التي دعا إليها الرئيس السيسي بالقاهرة مع بداية الحرب أيضا ولقاءاته المتكرر خارجيا وداخليا، كانت المسار الحقيقي لتوضيح حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وموقف العالم العربي منها ، مؤكدة أن الجهود والتنسيق المصري الأردني لم يتوقف حتى اليوم من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية.
ودعت الإعلام الأمريكي والغربي إلى المزيد من نشر الحقائق العربية والفلسطينية أن كان يريد فعلا أن يساعد الإدارة الأمريكية على تصويب الأوضاع تجاه منطقة الشرق الأوسط وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة والعالم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والعمل بجد وقوة مع القيادة المصرية والأردنية، مطالبة الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لدفع تعويضات هذه الحروب والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
وشددت على أن أي محاولة لتغيير ديموغرافيا المنطقة هي بمثابة إعلان حرب ومصر والأردن ودول المنطقة ليسوا دعاة حرب ولكن إن فرضت علينا سنكون جميعاً فى خندق الوطن وصف العروبة والتاريخ شاهد على ذلك، مؤكدة موقف مصر والأردن الثابت من رفض التهجير مهما كانت الضغوط والإغراءات والخطة المصرية العربية موجودة وهى أساس الحل والاستقرار في المنطقة لأنها تنحاز إلى الإنسانية والقانون الدولي.
وأكدت "واشنطن بوست" - في افتتاحيتها - أن الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، المدعومة عربيا وإسلاميا وأوروبيا؛ تقدم نقطة انطلاق مفيدة للمحادثات حول مستقبل غزة وخارطة طريق واضحة لإعادة الإعمار، وتحدد تكلفة مالية وتستحق الدراسة الجادة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونصحت الصحيفة، الإدارة الأمريكية بالتعامل بجدية مع الخطة العربية لغزة باعتبارها الخيار "العملي والعقلاني الوحيد" القابل للتطبيق على الأرض لاسيما بعد أن لقيت الخطة العربية دعما إسلاميا وأوروبيا يهيئ كل السبل لإنجاح تنفيذها.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الدول العربية - إلى جانب معظم دول العالم - أدانت اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة، وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم وتحويل القطاع المدمّر بفعل الحرب إلى "ريفييرا فاخرة" على البحر الأبيض المتوسط، وقد عزز ترامب هذه الفكرة بفيديو تم إعداده باستخدام الذكاء الاصطناعي يظهر غزة المستقبلية التي تحتوي على أشجار النخيل، وتمثال ذهبي له".
كما أشاد خبراء ووسائل إعلام نمساوية بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة باعتبارها حلا عمليا وتقدم رؤية شاملة لإنهاء الأزمة وتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط ، كما أشادوا بالتناول الموضوعي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية للقضية .
وقالت شبكة " او ار اف " النمساوية في تقرير إن الدول العربية قدمت خطتها التى تتضمن رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة إلى الولايات المتحدة.
وطالبت الشبكة باستمرار مناقشة كيفية استخدام الخطة كأساس لإعادة إعمار المنطقة المدمرة إلى حد كبير. لافتة إلى أن الوثيقة التي يبلغ حجمها نحو 90 صفحة تتضمن إزالة الأنقاض والبناء التدريجي للمساكن في غزة .
س.ع
/أ ش أ/