-
العرابي: القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى أكبر هجمة منذ 1948.. ومصر أدركت ذلك منذ البداية
القاهرة في 26 فبراير /أ ش أ/ أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى أكبر هجمة منذ العام 1948 في ظل محاولات تستهدف إعادة تركيبها بمفاهيم خارج الصندوق، لا تعبر عن القانون الدولي والشرعية الدولية، وبعيداً عن تطلعات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والدول المهتمة بالسلام في الاقليم .
وأضاف العرابي، في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر "غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط" -الذي يُنظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية- أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أدركت منذ اكتوبر ٢٠٢٣، ان كل ما يجرى في فلسطين يستهدف تصفية القضية الفلسطينية؛ ولذلك كان موقف القاهرة واضحا منذ البداية انه لا تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
وحذر العرابي مما يحدث بالضفة الغربية اليوم والذي لا يقل خطورة عما يدور في قطاع غزة، كما حذر من أن ما تقوم به حكومة تل ابيب اليوم قد يعقد تقبل "إسرائيل" من شعوب المنطقة مستقبلاً، مشددا على أن الحل الوحيد الذي يعالج الأزمة من جذورها هو "حل الدولتين".
ونبه رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن القضية الفلسطينية هي عبارة عن "شعب وأرض"، واية محاولة لضرب أحد هذين العمودين هو تصفية للقضية، وهو أمر مرفوض عربياً ودولياً.واصفا ما يحدث اليوم في الاقليم بـ "العبث" و "مخططات" تستهدف عدم تحقيق الاستقرار ولا سيما التنمية المستدامة والرفاهية التي تطمح إليها شعوب منطقتنا.
وقال السفير محمد العرابي إن تنظيم هذا المؤتمر الهام، بجهد مشترك بين المركز المصري ومجلس الشؤون الخارجية، جاء في التوقيت الحاسم لكي يعبر عن مؤسسات المجتمع المدني ويعكس موقف الشعب المصري الذي قرر العزم على مساعدة القضية الفلسطينية ورفض المقترحات الظالمة حول تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
ورأى ضرورة إضافة كلمة "التنمية بجانب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، في إشارة إلى عنوان المؤتمر "غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"؛ مذكراً في هذا الصدد بأن السياسة الخارجية المصرية ترتكز بشكل أساسي على ثلاثة أعمدة وهي السلام والاستقرار والتنمية.
وتابع ان أفكار المؤتمر تتوافق مع خطة مصر من اجل اعادة إعمار غزة بسواعد الفلسطينيين بدعم عربي ودولي، مثمناً دور الدولة الأوروبية والآسيوية التي عبرت عن استعدادها للدعم الفني او المادي لإعادة إعمار قطاع غزة.
واختتم السفير العرابي مؤكداً أن الرأي العام في مصر وبالعالم العربي يتطلع إلى نتائج مناقشات هذا المؤتمر المهم والذي جاء قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة في القاهرة الأسبوع المقبل والتي ستعبر عن محددات العمل العربي المشترك.
م ش ا
/أ ش أ/