• الرئيس عبد الفتاح السيسي  في كلمة خلال مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية على هامش زيارته الرسمية الى مملكة أسبانيا
    الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة خلال مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية على هامش زيارته الرسمية الى مملكة أسبانيا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأسبانيا، معربا عن تقدير مصر للدور المهم والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.. داعيا الشركات الأسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
ونوه الرئيس السيسي - في كلمة خلال مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان اليوم /الأربعاء/ على هامش زيارته الرسمية الى مملكة أسبانيا - بالتوقيع على الإعلان المشترك بين مصر وإسبانيا اليوم؛ بهدف رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية؛ مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرا إلى الاتفاق على إقامة حوار اقتصادى مشترك؛ يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها؛ لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها الاستثمارات الأسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التي تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة في الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتطوير الكبير في البنية التحتية خلال السنوات العشر الأخيرة؛ بما فى ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات.
وأشار الرئيس السيسي إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية؛ لتحسين بيئة الأعمال في مصر، فضلا عن أن السوق المصرية، يعتبر أكبر الأسواق في المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.
واستهل الرئيس السيسي كلمته خلال المائدة المستديرة بالإعراب عن سعادته بلقائه بممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، ضمن زيارته إلى مملكة إسبانيا الصديقة؛ خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي السياق، أكد رئيس الجمهورية أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته؛ ليتماشى مع علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ على أن يعقد اجتماع له في القاهرة عام 2025؛ تزامنا مع الزيارة المرتقبة لملك أسبانيا إلى مصر؛ في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشرة.
وأعرب الرئيس عن تطلعه لكي يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة؛ فرصة للتحضير لمؤتمر استثماري مصري إسباني، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسباني، على دوره في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، مؤكدا أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى في مشروعات استثمارية متنوعة في مصر؛ خاصة في مجالات البنية التحتية والنقل؛ يعد خطوة إيجابية للغاية؛ يتعين البناء عليها.
وسلط رئيس الجمهورية - خلال المائدة المستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الأسبانية، بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان - الضوء على موضوع يشكل أولوية قصوى لمصر؛ وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلي في مختلف المجالات؛ قدر الإمكان بما في ذلك المجالات التي تعمل بها الشركات الإسبانية في مصر.
ودعا الرئيس، ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء الشركات الأسبانية؛ للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، معربا عن أمله في إقامة شراكة استراتيجية مع الجانب الإسباني؛ لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي منه.
كما دعاهم الرئيس إلى استكشاف فرص الاستثمار في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها؛ أخذا في الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافي ولوجيستي متميز؛ يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم؛ خاصة تلك التي نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.
وأكد الرئيس السيسي، انفتاح مصر الكامل على التعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الأسبان الراغبين في العمل بمصر؛ أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.. قائلا: "نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، في إمكانية الدخول في شراكات اقتصادية، لاسيما في القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة".
واختتم رئيس الجمهورية، كلمته بالإعراب عن شكره للجانب الأسباني على تنظيم هذا اللقاء؛ الذى من شأنه أن يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وأسبانيا بلدينا، مبديا تطله إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤى مجتمع الأعمال والشركات الأسبانية، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر، بالإضافة إلى الوقوف على أي عقبات قد تواجهوهم؛ "حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها؛ مما يسهم في تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة".