• "حياة كريمة"..نموذج مصري يبهر المشاركين في مؤتمر دولي للاتصالات بالأردن

لم تعد مؤسسة حياة كريمة التي دشنت بقرار رقم 902 لسنة 2019 ، بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة لتكون المظلة الرسمية لعمل الشباب المتطوع في المبادرة، نموذجا مصريا فقط، وإنما أصبحت أيقونة مصرية للخارج كمبادرة تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة والتي تهدف إلى إيجاد تدخلات فاعلة نحو أحد أهم القضايا المجتمعية المتمثلة في توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر احتياجا في المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية غير المخططة والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، سعيا للقضاء على الفقر المدقع.
الأيقونة المصرية أصبحت حديث العالم العربي وغيره في إطار نموذج مصري يحتذى به في توفير الحياة الكريمة عبر تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات ونواحي الحياة وخصوصا في المناطق الأكثر فقرا، وذلك من خلال عرض التجربة المصرية الفريدة من نوعها في كافة المحافل والمؤتمرات العربية والدولية تحت عنوان تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات الإنسانية.
,في إحدى جلسات المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) الذي اختتمت أعماله مؤخرا بالأردن، كانت مبادرة "حياة كريمة" نموذجا يعبر عن نفسه في إطار الحماية الاجتماعية وتقديم خدمات أفضل في قطاع الاتصالات.
مع بداية جلسات المنتدى، والحديث عن أهم النماذج العربية والدولية التي ساهمت في توفير خدمة اتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمواطنين، عرض أحمد عبد العزيز نائب تنفيذي للمشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، النموذج المصري في تطوير هذا القطاع وتقديم خدمات تكنولوجيا أفضل للمواطنين ضمن مبادرة "حياة كريمة" تفاصيل هذا المشروع وطرق توفير هذه الخدمات لسكان القرى والريف في ظل حالة التطوير التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وقال أحمد عبد العزيز، إن حياة كريمة يتم تنفيذها عبر 3 مراحل حيث تم تنفيذ تطوير قطاع الاتصالات منذ عام 2022 في 1500 قرية مصرية، مشيرا إلى أن الهدف هو تقديم خدمات متطورة في قطاع الاتصالات لجميع السكان في هذه القرى.
وأشار إلى أن الجيل الرابع من الإنترنت كان هو المستهدف لتنفيذه في هذه القرى التي تبعد عن المراكز والعواصم الرئيسة في الجمهورية، موضحا أنه تم زيادة تغطية بنسبة تفوق 90% عبر تنفيذ 2500 محطة تغطية حتى عام 2025.
ولفت إلى أن مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة كان هدف ضمن المبادرة وحقق نجاحات غير مسبوقة في إطار العمل الاجتماعي والأهلي لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكدا أن التشاركية المجتمعية مع الحكومة كانت نموذج يحتذى به.
وأكد عبد العزيز أن توصيل التكنولوجيا وتطويرها يمثل هدفا لدى الدولة المصرية في إطار حقوق الإنسان ، باعتبار أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت حاليا حق من حقوق الإنسان نعمل عليه بكل قوة، مشددا على أن تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات ومنها قطاع الاتصالات هدف استراتيجي لمبادرة حياة كريمة.
وخلال تقديم النائب التنفيذي للمشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لمبادرة حياة كريمة كنموذج مصري في تطوير قطاع الاتصالات وتقديم الخدمات التكنولوجية، انبهر الحضور بتفاصيل تنفيذ المبادرة واعتبروها نموذجا يحتذى به في قطاع تحقيق التنمية المستدامة للإنسان في مختلف القطاعات، فيما تفاعلوا مع بعضهم البعض لمعرفة المزيد عن تفاصيل مبادرة حياة كريمة كتجربة مصرية يمكن تنفيذها في العديد من البلدان العربية وغيرها.
وتعد رسالة "حياة كريمة" هي المساهمة في تنمية الإنسان بالتكافل الرحيم والتدخل السريع طويل المدى لمساندة كل مصري ومصرية من الأسر الأكثر احتياجا في محافظات وقرى مصر في كافة مناحي الحياة على أن تكون أولويتنا هي تقديم العون لكل الأسر الأولى بالرعاية برحمة ولطف ومهنية لتصبح المؤسسة كيانًا شابًا رائدًا يصل بالمجتمع إلى حالة الرضا، ثم حالة الإنتاج، ثم الاستقلالية الذاتية، ومن ثم الرقي وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن الحياة الكريمة لكل أفراده.
ولم تكن مبادرة حياة كريمة وحدها لب العرض المصري في هذا المنتدى الدولي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث قدم رئيس قطاع السياسات والشئون الدولية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أحمد سعيد، نموذجا أخر للتجارب المصرية هو الأكاديمية الأفريقية للتدريب والتي تم إنشاؤها عن طريق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بهدف تنمية قدرات منظمي الاتصالات والهيئات ذات الصلة بأفريقيا، من خلال منظومة تدريبية فريدة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية.
وقال سعيد ، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الأكاديمية وما تقوم به من تدريب في أطر الاتصالات، تعد الأولى من نوعها في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه ومنذ افتتاحها في 2021 بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولفيف من الخبراء الأفارقة، قامت بعمل العديد من الدورات التدريبية للعناصر الأفريقية فيما يخص قطاع الاتصالات.
ولفت إلى أن الأكاديمية في مجال تنظيم الاتصالات تتيح فرصا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات مهمة مثل الأمن السيبراني والنظم الذكية وغيرها، كاشفا أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسع من المشاركات في الدورات التدريبية في قطاع الاتصالات من خلال تنظيم دورات للأشقاء العرب لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات نحو عالم رقمي عربي.
ونوه سعيد إلى أن الأكاديمية وقعت العديد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع الجمعيات والاتحادات الدولية ومراكز العمل في قطاع الاتصالات الدولية لمزيد من توسيع أطر المشاركات والخبرات العالمية.