القاهرة في ٢٩ يناير /أ ش أ/ شهد جناح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حفل توقيع كتاب "داعش بعد عقد: إلى أين يتجه التنظيم؟" من إشراف الدكتورة دلال محمود مدير برنامج قضايا الأمن والدفاع بالمركز، بحضور الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعدد من الباحثين المتخصصين.
ويُعد هذا الكتاب دراسة متعمقة وشاملة عن تنظيم "داعش" أحد أكثر التنظيمات الإرهابية إثارةً للجدل في العصر الحديث بعد مرور عقد على ظهوره.
ويقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا لمسيرة التنظيم منذ ظهوره وحتى يومنا هذا، مسلطًا الضوء على التحولات الجذرية التي طرأت على بنيته واستراتيجياته، بدءًا من إعلانه "الخلافة" في العراق وسوريا، وصولًا إلى اعتماده على تكتيكات جديدة مثل الخلايا النائمة واستراتيجيات الاستنزاف.
وقالت الدكتورة منى قشطة الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية والمشاركة في الكتاب إنه رغم الهزيمة العسكرية التي مني بها تنظيم داعش في معاقله التقليدية بالموصل العراقية عام 2017 ، والباغوز السورية عام 2019، على يد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ التنظيم لم ينته، حتى وإن فقد سيطرته المكانية على الجغرافيتين السورية والعراقية؛ إذ تحول من "استراتيجية التمكين " التي اعتمدها سابقا، إلى استراتيجية جديدة تعرف بـ "استراتيجية فترات عدم التمكين " ، التي تتيح له التكيف مع المتغيرات الميدانية والسياسية عبر توزيع قواته واستغلال الفراغات الأمنية لشن هجمات خاطفة ومؤثرة، بما يضمن له ديمومة نشاطه وبناء قدراته المادية والبشرية مجددًا.
وأضافت الدكتورة منى قشطة خلال كلمته في حفل التوقيع، أن أفرع داعش بدأت تنشط خلال الأعوام الأخيرة بأشكال متعددة في نطاقات جغرافية ممتدة، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في القارة الأفريقية بكافة اتجاهاتها الاستراتيجية، وكذلك في القارتين الآسيوية والأوروبية.
وذكرت أن الكتاب يهتم بدراسة وتحليل أسباب صعود التهديدات المرتبطة بتنامي أخطار نشاط تنظيم "داعش - خراسان " مؤخرًا، مع التركيز على الفترة التي يعيشها التنظيم حاليًا منذ صعود حركة طالبان للحكم في أفغانستان منتصف أغسطس عام 2021 ؛ ذلك لأن ارتفاع نشاط الفرع الخراساني لداعش تزامن وارتبط بشكل كبير بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة الحركة على الجغرافيا الأفغانية.
وعلى هامش حفل التوقيع، قالت الدكتورة منى قشطة إن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس مجرد حدث ثقافي سنوي يجذب عشاق القراءة، بل هو منصة استراتيجية للناشرين لعرض إبداعاتهم وبناء جسور التواصل مع القراء والكتاب والمهنيين في صناعة النشر، مشيرة الى انه في ظل التحديات التي تواجه صناعة النشر، مع التطور التكنولوجي وتغير عادات القراءة، يظل معرض الكتاب فرصة ذهبية للناشرين لتعزيز وجودهم في السوق وتوسيع نطاق تأثيرهم.
وأضافت في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المعرض يعد منصة مثالية لإطلاق الكتب الجديدة، حيث يجذب جمهورًا متنوعًا من القراء والصحفيين والمهتمين بالثقافة، ويتيح للناشرين عرض مجموعة واسعة من الإصدارات، مثل الدراسات الاستراتيجية والأدب الكلاسيكي إلى الكتب الأكاديمية والروايات المعاصرة.
وذكرت ان المعرض يوفر فرصة للناشرين للتفاعل مباشرة مع القراء، وفهم تفضيلاتهم واهتماماتهم؛ ويساعد هذا التفاعل في تحسين استراتيجيات التسويق وتوجيه الجهود نحو ما يريده الجمهور.
ولفتت الدكتورة منى قشطة إلى أن المعرض يعد ملتقى للناشرين والكتاب والمترجمين ووكلاء الأدب، مما يتيح فرصًا لبناء شراكات جديدة وتعزيز العلاقات القائمة.
وأشارت إلى أن المعرض يعتبر فرصة لعرض الإنتاج الثقافي المحلي ودعم الكتاب المحليين، مما يعزز الهوية الثقافية ويشجع على القراءة والكتابة، ويساهم في نشر المعرفة وتبادل الأفكار بين الثقافات المختلفة.
واختتمت بأن معرض الكتاب يظل حدثًا لا غنى عنه للناشرين، حيث يمثل جسرًا بين الثقافة والاقتصاد، ويساهم في تعزيز صناعة النشر ودعم الحركة الثقافية، و من خلال المشاركة الفاعلة في المعرض، يمكن للناشرين ليس فقط تحقيق أهدافهم التجارية، ولكن أيضًا المساهمة في إثراء الحياة الثقافية وتشجيع القراءة كعادة دائمة في المجتمع.
ه م غ
أ ش أ
جناح "المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية" ينظم حفل توقيع لكتاب "داعش بعد عقد: إلى أين يتجه التنظيم؟"
مصر/عام/مصر
You have unlimited quota for this service