• في حلقة نقاشية بمركز الحبتور.. واشنطن تتعامل  مع الشرق الأوسط انطلاقا من مصلحتها العليا
    في حلقة نقاشية بمركز الحبتور.. واشنطن تتعامل مع الشرق الأوسط انطلاقا من مصلحتها العليا

القاهرة في ١٠ نوفمبر/أ ش أ/ أكد خبراء ومحللون أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليس لديه أي مشروع للشرق الأوسط على خلاف عدد من الرؤساء الامريكيين السابقين.مشيرين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع المنطقة انطلاقا من مصلحتها العليا فقط.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمها مركز الحبتور للأبحاث بالقاهرة اليوم الأحد تحت عنوان "رئيس أمريكي جديد...شرق أوسط جديد" وأدارتها الدكتورة عزة هاشم مدير المركز بمشاركة نخبة من الخبراء والمحللين والإعلاميين بينهم الإعلامي البارز عبد اللطيف المناوي والأستاذ عزت إبراهيم رئيس تحرير صحيفة "الأهرام ويكلي" والدكتور بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن.
وذكر الخبراء والمحللون الاستراتيجيون ، في استعراضهم لتأثير الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على مستقبل الشرق الأوسط ، أن الواقع الحالي غير الواقع الذي تركه ترامب في 2020 ، لأن هناك أحداثا وأزمات شهدتها المنطقة لم يعايشها ترامب مثل الحرب على قطاع غزة والعدوان على لبنان لكنه ربما لم يكن غائبا تماما عن المشهد.
وأضافوا أن هناك توقعات بأن الإدارة الامريكية الجديدة ستتجه إلى التركيز على قضاياها الداخلية حتى تستطيع ممارسة دورها في الخارج ، مشيرين إلى أن البناء في الداخل يسيطر كثيرا على النخبة الأمريكية .
وقال الخبراء والمحللون إن عدم الانخراط في أي نزاع خارجي هو مبدأ الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الفترة المقبلة ، معتبرين أن الرئيس ترامب ضمن حلقة تدعو إلى التركيز على الداخل.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة ، قال الخبراء والمحللون إن الرئيس ترامب يتحدث عن نهاية الحرب ولكن لا أحد يعرف ماذا يعني بنهاية الحرب ، مرجحين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يستجيب لاي مطالب أمريكية من الرئيس الحالي جو بايدن خلال شهري نوفمبر وديسمبر قبل تولي ترامب مهام منصبه رسميا في يناير المقبل رغم أن بايدن قدم نفسه اكبر داعم لإسرائيل.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين واشنطن وطهران خلال ولاية ترامب الجديدة ، قال الخبراء إن ترامب سيمارس سياسة أقصى ضغط على إيران ولن يسعى للدخول في حرب معها لأن عينه على الداخل الأمريكي ، كما أن التصعيد مع إيران سيؤثر حتما على أسعار النفط.
وشدد الخبراء على ضرورة أن يحكم مسار الشرق الأوسط هم قادة الشرق الأوسط أنفسهم انطلاقا من مصالح دولهم رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤثرة وقوية.
ح م د /س.ع
أ ش أ