أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي أن مصر تدعم بشكل كامل مؤسسات الدولة السودانية وتعمل على مساندتها لأن مؤسسات الدولة هي الحصن الحصين لوحدة واستقرار البلاد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الدكتور بدر عبدالعاطي، مساء اليوم الأربعاء مع وزير خارجية السودان الدكتور على يوسف الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة.
ورحب الدكتور بدر عبدالعاطي بنظيره السوداني في بلده الثاني، وقدم له التهنئة بمناسبة توليه منصبه متمنيا له والشعب السودان الشقيق كل التوفيق والخير.
وأضاف أن العلاقات التي تربط البلدين أكبر بكثير من أي حديث وأن هناك مشاعر حب وتقدير كبيرة للشعب السوداني الشقيق، مؤكدا أن مصر تقف قلبا وقالبا مع السودان الشقيق قيادة وحكومة وشعبا في الأزمة الحالية، ولدينا ثقة أن الشعب السوداني سيخرج من تلك الأزمة أكثر قوة وصلابة.
وأشار إلى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وهو لقاء يعبر عن العلاقات الأخوية بين الرئيسين.
وأكد على وجود توجيهات من الرئيس السيسي بالعمل على مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين خاصة وأن الأمن القومي السوداني يعد جزءا من الأمن القومي المصري كما أن الأمن المصري يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي السوداني، وبالتأكيد فإن ما يحدث في السودان له انعكاساته وتأثيره على مصر وهو أمر طبيعي في ظل العلاقات الأخوية فالشعب المصري والسوداني شعب واحد في وادي النيل.
وقال الدكتور بدر عبدالعاطي "إننا نعتز بأشقائنا السودانيين الموجودين في مصر والدولة المصرية حريصة على تقديم كل الدعم والتضامن والتسهيلات الخدمات لأشقائنا من الشعب السوداني في بلده الثاني وهم يتواجدون بشكل مؤقت لحين انقشاع الغمة".
وأشار إلى أن مصر استضافت في يوليو الماضي ملتقى الأطراف السودانية وستعمل على استضافة الملتقى الثاني الجامع لكل القوي السياسية والمدنية السودانية، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي تمت منذ أبريل ٢٠٢٣ حيث تم الاتفاق علي وثيقة هامة نأمل أن تكون خارطة طريق السودان حيث يوجد ثلاث محاور أولها وقف إطلاق النار وثانيها وقف الإمداد بالسلاح من الخارج حفاظا علي الشعب السوداني و كذلك النفاذ السريع المساعدات الإنسانية، معربا عن تقديره للجيش السوداني الوطني لإنقاذ المساعدات.
وأكد وزير الخارجية استمرار دعم مصر لوصول المساعدات.. مضيفا أن المحور الثالث الحرص السوداني علي شمول اللقاءات بدون إقصاء أحد.
وأعرب عن التمنيات للشعب السوداني بكل الخير.. مؤكدا أن مصر تعمل بكل جهد و صدق علي حقن دماء السودانيين وتأمل أن يخرج الشعب السوداني أكثر قوة و صلابة من الأزمة الحالية.
كما أكد حرص مصر علي استمرار التعاون و التشاور مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية .. مشيرا إلى أن مصر في فترة رئاسته لمجلس السلم والأمن الإفريقي في أكتوبر الماضي كان أول زيارة الوفد المجلس إلى بورسودان حيث التقى مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وقال وزير الخارجية إن مصر ستستمر في دعم السودان في المحافل الإفريقية وداخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي، مؤكدا رفض مصر إقصاء السودان أو أي دولة أفريقية أخرى في المحافل الإفريقية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن مصر ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للسودان في قضايا المياه لأن قضية المياه هي قضية وجودية لمصر والسودان، مؤكدا تطابق مواقف البلدين فيما يخص مسألة مياه النيل وأهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي وعدم الأضرار بدول المصب.
وأشار إلى أن السفراء المصريين والسودانيين يتحركون في العواصم الخارجية بشكل مشترك للدفاع عن مصالح البلدين.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني عن سعادته لزيارة مصر "أم الدنيا" ولقاء الوزير عبدالعاطي بعد تكليفه بتولي حقيبة الخارجية في الحكومة السودانية.
وأوضح أنه عقد والوزير عبدالعاطي اجتماعا تم خلاله بحث القضايا والموضوعات بصورة معمقة وجادة ورسم خارطة طريق للتعاون فيما بيننا، مضيفا "نحن شعب واحد في بلدين".
ووصف اجتماعه مع الدكتور عبدالعاطي بأنه "هام" وفي ظرف تاريخي.
وأوضح الدكتور علي يوسف أن السودان يمر بمرحلة مفصلية، وأن موقف مصر واضح وقوي ومساند لمؤسسات الدولة السودانية والجيش السوداني.
وأضاف أن مصر لم تتردد في اتخاذ أي موقف لإنهاء الحرب وبناء السودان الجديد، والدعم المصري مقدر .. مشيرا إلى أن أعداد كبيرة من السودانيين قدموا إلى مصر واستقبلهم الشعب المصري بكل ترحاب.
وزير الخارجية: ندعم بشكل كامل مؤسسات الدولة السودانية لأنها الحصن الحصين لوحدة واستقرار البلاد
مصر/السودان/مصر
You have unlimited quota for this service