• وزير الخارجية: الدبلوماسية أداة فعالة للتعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها العالم
    وزير الخارجية: الدبلوماسية أداة فعالة للتعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها العالم

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي أهمية الدبلوماسية كأداة فعالة للتعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم.
وقال وزير الخارجية - في كلمته خلال جلسة حوارية بعنوان "الاستفادة من التحديات: التنمية البشرية في أوقات الأزمات" على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والذي انطلق اليوم /الأحد/، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي - "إن الأزمات المتعددة التي تشهدها الساحة الدولية، سواء على مستوى الأمن والسلم أو التحديات المتعلقة ببنية النظام الدولي والاقتصاد العالمي، تتطلب جهودًا جماعية ودبلوماسية نشطة"، مشيرا إلى أن العالم يواجه تحديات مرتبطة بعدم توفير التمويل الكافي للتنمية، مما يعوق جهود الدول النامية لتحقيق التقدم.
وشدد على أن الدبلوماسية تلعب دورًا حيويًا في تحويل تلك التحديات إلى فرص، أو على الأقل، الحد من تأثيراتها السلبية، كما أكد أن التعاون الدولي والتضامن بين الدول ضروري لمواجهة هذه الأزمات.
ولفت إلى أن قمة المستقبل الأخيرة أظهرت نموذجًا مهمًا لكيفية استخدام الدبلوماسية كأداة لحشد الجهود الدولية والعمل الجماعي لمواجهة الأزمات، موضحا ضرورة إضفاء الطابع الديمقراطي على المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمواجهة الاختلالات في النظام الدولي، والتي تلعب الدبلوماسية دورًا حاسمًا في تصحيحها.
وتحدث وزير الخارجية عن دبلوماسية الأزمات والكوارث التي تعمل على تخفيف الأعباء عن المدنيين المتضررين من النزاعات والكوارث، مستشهدًا بتجربة مصر في استضافة حوالي تسعة ملايين لاجئ فروا من الأوضاع الأمنية في بلادهم.
وبين أهمية الدبلوماسية التنموية التي تسعى إلى بناء القدرات والتشارك في أفضل الممارسات مع المجتمع الدولي، منوها بأن مصر تعتبر نموذجا يحتذى به من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تقدم برامج تمويل ودعم للدول العربية والإفريقية.
كما شدد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي على أهمية الدبلوماسية الرقمية التي تستفيد من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بهدف الاستفادة من الخبرات المتراكمة وتطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن الدبلوماسية المصرية مستمرة في لعب دور رئيسي في تعزيز التعاون الدولي، والعمل على تحويل التحديات إلى فرص لدعم التنمية البشرية وتحقيق الاستقرار في العالم.