• ميشيل بارنييه، رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة
    ميشيل بارنييه، رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة

باريس في 22 سبتمبر /أ ش أ/ من.. هند مختار
طرأت تغييرات في العديد من الوزارات والمناصب مع إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة ميشيل بارنييه مساء أمس /السبت/، فتغير منصب سكرتير الدولة المكلف بشئون التحول الرقمي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث ليصبح "سكرتير الدولة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"، ليدرج بذلك لأول مرة في حكومة فرنسية منصب جديد متعلق بمجال "الذكاء الاصطناعي" لما له من أهمية كبيرة وأصبح في قلب العديد من القضايا.
وشغلت هذا المنصب كلارا شاباز، وهي تتمتع بخبرات في هذا المجال وأدارت العديد من الشركات الناشئة، حيث شغلت قبل تعيينها في حكومة بارنييه رئاسة إدارة "French Tech"، وهي إدارة، وفقا لموقعها الإلكتروني، مسؤولة عن دعم هيكلة ونمو النظام البيئي للشركات الناشئة الفرنسية في فرنسا وعلى المستوى الدولي، وقد تشكلت هذه الإدارة عام 2013، ودعمت نحو 245 شركة ناشئة.
وفي مقابلة مع مجلة "تشالنج" في أبريل الماضي، قالت كلارا "إن فرنسا أرض خصبة لريادة الأعمال التكنولوجية"، مؤكدة أن الحكومة الفرنسية تولي اهتماما كبيرا منذ عام 2018 بمسألة الذكاء الاصطناعي بخطة استثمارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو ثلاثة مليارات يورو في البحث واكتشاف المواهب والقدرات.
وقد اكتسبت كلارا خبرات عديدة، حيث شغلت العديد من المناصب الإدارية في الشركات الناشئة، مثل (Lyst)، ومنصة التجارة الإلكترونية الصينية (Zalora).. وسوف تدرج العديد من القضايا الآن على جدول أعمال الوزيرة المكلفة بشؤون الذكاء الاصطناعي، من بينها التمويل والمشاكل المالية للعديد من الشركات الفرنسية الناشئة.
ولكن رغم ذلك، فقد جاء المنصب لسكرتير الدولة المكلف بشؤون الذكاء الاصطناعي في آخر قائمة أعضاء التشكيل الحكومي الجديد، ليظل التساؤل هل هذا المنصب سيعتبر رمزيا فقط في حكومة ميشيل بارنييه أم لا؟.. ويأتي هذا التساؤل في وقت يرى فيه محللون أن الحكومة الفرنسية الجديدة، التي كشف عنها ميشال بارنييه، لا تعكس وجه البرلمان الجديد، وتتألف الحكومة تقريبا من خمسة أحزاب تمثل أقلية في البرلمان، ومن ثم فهي بلا وزن سياسي، ولن تعمر طويلا؟".