• "رشيد" بلد الآثار الإسلامية والمليون نخلة وروزيتا الشرق

دمنهور في 19 أغسطس /أ ش أ/ من.. محمد عبدالعزيز:
بلد الآثار الإسلامية والمليون نخلة وصناعة المراكب وروزيتا الشرق (الوردة الصغيرة الجميلة)، جميعها ألقاب تطلق على "رشيد" عروسة محافظة البحيرة، والتي تقع في أقصى شمال مصر بمحافظة البحيرة على ساحل البحر المتوسط، وتبلغ مساحتها 2.5 كم2.
وتعد مدينة رشيد ثاني مدينة تحتوي على آثار إسلامية بعد القاهرة، حيث تضم أهم المواقع الأثرية، فالمدينة تضم وحدها نحو 22 منزلا أثريا وحمامًا وطاحونة، بالإضافة إلى 11 مسجدا وزاوية و3 أضرحة، ومن أبرزها: منزل الأمصيلي، منزل عصفور، مسجد زغلول، مسجد العباسي، مسجد وقبة الصامت، بالإضافة إلى قلعة قايتباي بالمدينة والمعروفة باسم طابية رشيد، والذي عثر داخلها على حجر رشيد، وبسببه تم فك رموز اللغة الهيروغليفية.
وتهتم الدولة بتطوير مدينة رشيد، التي تضم حوالي 39 أثرا إسلاميا، بهدف تحويلها إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية، حيث قامت وزارة السياحة والآثار بأعمال ترميم وصيانة عدد من المساجد الأثرية بمدينة رشيد.
وسميت مدينة رشيد بـ "بلد المليون نخلة"، حيث اشتهرت المدينة بزراعة النخيل الذي تزايد عدده خلال السنوات الماضية، وانتشرت في الشوارع وأمام المنازل.
ويستفاد أهالي رشيد من زراعة النخل، وذلك من خلال حصد وتجميع البلح وبيعه، وهي من المهن المنتشرة داخل المدينة بجانب صيد السمك، بالإضافة إلى استخدام جريد النخل في صناعة الأقفاص الخشبية وهي المهنة التي كانت منتشرة على مدار السنوات الماضية، وتواجه الآن مخاطر الانقراض.
وتشتهر مدينة رشيد أيضا بصناعة المراكب، فهي واحدة من أقدم الحرف بالمدينة، فهناك عدد كبير من الورش التي تقوم بصناعة وصيانة المراكب ويعمل بها المئات من أهالي رشيد.
وتولي القيادة السياسية اهتماما كبيرا بتطوير مدينة رشيد، حيث كانت توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر الشباب الذي تم عقده بمحافظة الإسكندرية عام 2017، بتطوير مدينة رشيد الأثرية، وتحويلها إلى مدينة سياحية عالمية تأخذ مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.
وصدر قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي رقم 117 لسنة 2019 بإعادة تخصيص مساحة 3185.68 فدان لصالح هيئة المجتمعات العمرانية؛ لإنشاء مدينة رشيد الجديدة.
وشهدت مدينة رشيد على مدار 10 سنوات تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة، حيث تم تنفيذ حوالي 17 مشروعا بتكلفة إجمالية بلغت 206 ملايين جنيه، من أهمها: (تطوير منطقة أبو مندور- أعمال الحماية بطول 2 كم- تطوير الكورنيش وإنارته- مركز شرطة رشيد- مبنى الجمارك ومشروع إدارة مرور رشيد).
وجار إنشاء مشروعات عملاقة على أرض مدينة رشيد منها ميناء الصيد الذي يعد أحد المشروعات القومية العملاقة المقامة على أرض محافظة البحيرة، والمقام على مساحة 48 ألف متر مربع، ويتكون من 12 منشأة ورصيفًا بطول 850 مترا، ويسع 50 مركبا/ ساعة، بتكلفة إجمالية 600 مليون جنيه، ويوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير جميع أنواع الأسماك للتجار والمواطنين.
كما تم إنشاء مشروع "بشاير الخير 4" المقام بمدينة رشيد، والمقام على مساحة 182 ألفا و443 مترًا مربعًا وهو ما يعادل 43.4 فدان، ويضم 33 بلوكا سكنيا وكل بلوك به 138 وحدة سكنية، و2 جراج بواقع 4554 وحدة سكنية، و66 "جراج" و594 محلا تجاريا، بالإضافة إلى مسجد ونادٍ اجتماعي ملحق به قاعة أفراح.

ر ح ب/ أ د ه
/أ ش أ/