(إعادة مطلوبة)
القاهرة في 9 مارس/أ ش أ/ شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم /السبت/، فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد .
حضر فعاليات الندوة التثقيفية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال القوات المسلحة .
بدأت وقائع فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القاريء الشيخ أيمن عقل .
عقب ذلك، تحدث الفنان خالد زكي، في فيلم تسجيلي، عن عطاء الشهداء عبر كل مراحل التاريخ، مؤكدا أن الشهداء هم المصباح الذي ينير لنا الطريق وتظل الأوطان باقية عالية الرايات بما قدموه وبذلوه من تضحيات .
وأضاف "لقد أكد التاريخ في كل العصور على أن حياة الشهيد أقوى دائما من سيف قاتله، ومن قلب مصر كان الرياض والرفاعي والسادات وهارون وغيرهم التي ستظل ذكراهم تعيش معنا في كل مكان..فلكل شهيد دافع عن وطنه ألف تحية ومليون سلام وسلاما ليكي يا مصر، فمصر هي القوة والشموخ..مصر الأمن والأمان..مصر المحبة..مصر السلام".
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحضور - خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة - بالوقوف لأداء سلام الشهيد.
عقب ذلك شهد الرئيس السيسي عرضا للجنود عن الفداء للوطن بأرواحهم في أي محنة أو اختبار للعيش بأمن وأمان بأيدي أبنائه، متعهدين باستكمال ذلك أمام أي تحديات بإصرار وتحمل واجتياز المحنة، والبقاء سندا وأمانا للوطن بأيد واحدة وهدف واحد ومصير واحد، مؤكدين أن يوم عيد الشهيد هو مجد للأوطان.
وأكد الجنود، خلال العرض، استمرارهم في المشوار "شهيد وراء شهيد"، وهو ما يعد فخرا وأثرا يشهد له بالعرفان، مرددين "تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر".
ثم ألقى الفنان محمد رياض كلمات عن الشهيد والافتخار والعزة به لما قدمه من دماء وعطاء وشجاعة أمام الأعداء، موضحا أنه لا وطن دون عزم ولا بقاء إلا بدماء الشهداء، وأن الشهيد يعلم أنه أيا كان الثمن لابد أن يعيش الوطن حتى وإن كان بالتضحية بالنفس.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "أبطال من بلدي" استعرض تضحيات شهداء الوطن على مر العصور لدعم قضايا الأمة العربية بداية من حرب 1948؛ حيث قدمت مصر الآلاف من الشهداء لنصرة القضية الفلسطينية، وضحى أبناء مصر بأرواحهم في 1956 و1967 وحرب الاستنزاف التي استشهد فيها أيقونة الشهداء الفريق أول عبدالمنعم رياض وسط جنوده على الجبهة يوم 9 مارس 1969.
وسلط الفيلم، الضوء على حرب مصر على الإرهاب في سيناء، وتضحيات أبناء القوات المسلحة لتطهير أرض سيناء من دنس الإرهاب، كما استعرض الفيلم تضحيات كل من: الشهيد رائد أحمد محمد شرف، ورقيب أول أحمد جميل محمد وملازم بسام نجيب إبراهيم وجندي فادي مختار صليب في سبيل الوطن.
وبين الفيلم التسجيلي مدى اهتمام المؤسسة العسكرية بأبطال مصابي العمليات الحربية على تجاوز الصعاب؛ حيث أكد الجندي أحمد عصام، الذي أصيب أثناء إحدى العمليات بشمال سيناء أدت إلى بتر ساقه، أنه استطاع بفضل دعم المؤسسة العسكرية ورعايتها له تجاوز المحنة والحصول على ميدالية ثاني عالم في كرة اليد بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى في ألعاب الرياضة للكراسي المتحركة.
عقب الفيلم التسجيلي، قدمت مجموعة من الأطفال فقرة غنائية عن الشهداء والشهادة ومعنى البطولة.
وتحدث آدم ابن الشهيد البطل إيهاب فتحي محمد، الذي استشهد وهو يحارب الإرهاب في سيناء، قائلا "أتمنى أن أكون مثل والدي"، فيما قالت الطفلة خديجة صبري ابنة الدكتورة فاطمة محمد التي توفيت أثناء علاج المرضى خلال فترة انتشار كورونا إنها تطمح أن تكون طبيبة مثل والدتها .
وقال محمد ابن الشهيد البطل أحمد عبد المحسن، الذي استشهد بعد إصابته مرتين في سيناء، إنه يحلم أن يرفع اسم والده، بينما قالت ليان عبد الرحمن ابنة الشهيد البطل عبد الرحمن عادل أن والدها استشهد وهو يحارب الإرهابيين، فيما قال عمرو ابن الشهيد أحمد عطالله إن والده استشهد هو وجده أثناء محاربتهما الإرهاب في سيناء .
بدوره، قال الرائد علي الزيني من قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، الذي شارك في عدة مداهمات، "إنه تعرض للإصابة أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يرجع أقوى من الأول، وفي آخر مداهمة تعرض للإصابة برصاصة أحد القناصة، حيث دخلت من قدمه اليسرى وخرجت من اليمنى وأدت إلى بتر في القدم اليسرى وعجز بنسبة 80% في اليمنى، ولكنه لم ييأس ولم تكن النهاية، بل كانت البداية حيث تعلم رياضة التجديف، وساعدته المؤسسة العسكرية ووزارة الشباب والرياضة، ويطمح أن يرفع علم مصر في أوليمبياد باريس 2024" .
وعقب ذلك تحدث الرقيب أول مقاتل أحمد حسني عبدربه، من قوات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، والذي شارك في العديد من المداهمات وأصيب أكثر من مرة، وكانت آخر إصابة له خلال مداهمة كبيرة ضد عناصر تكفيرية شديدة الخطورة في الشيخ زويد، وأثناء المداهمة أصيب بعبوة ناسفة تسببت في بتر بالساقين، وعجز في الذراع اليمنى وشظايا متفرقة في الجسم.
وأضاف عبدربه، أنه أبلغ خطيبته حينها بأن تتركه وتكمل حياتها لأن فترة علاجه تستغرق وقتا طويلا ولكنها رفضت..قائلة: "شرف لي ولأي بنت مصرية أن تكمل حياتها مع أبطال مثلكم"..ثم طالبها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصعود على المسرح والوقوف إلى جانب زوجها البطل، الذي أكد أنها أكبر عوض له من الله هي وأولاده وأنها البطل الحقيقي في حياته.
ثم أكد الداعية مصطفى حسني - خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس السيسي - أن الدولة المصرية قوية وراسخة وآمنة بفضل الشهداء وتضحياتهم الغالية في مواجهة أهل الشر الذين يستهدفون أمن مصر، مضيفا أنه في الوقت الذي كان الناس ينعزلون فيه عن أقاربهم وقت أزمة كورونا خوفا من نقل العدوى، كان الأطباء يسهرون بجوار المرضى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأوضح أن الشهداء ينالون منزلة عالية وغالية عند ربهم.
وقال الداعية مصطفى حسني، إن مصر هي وصية الأنبياء، وأن الشهداء والمصابين من القوات المسلحة بذلوا المجهود من أجل أمن واستقرار مصر، ولكن الدور اليوم على أهلها، بأن يقوم الموظف والعامل بالاجتهاد في عمله، مشيدا في الوقت ذاته بربات المنزل اللاتي تتفانين في تربية أولادهن تربية متزنة متعلقة بعبادة الله وإصلاح الأخلاق وعمارة الأرض.
وختم الداعية كلمته بالدعاء بأن يُنزل الله تعالى أمانه ومدده على مصر وأن يرفع لنا في كل ميدان خير راية، ويجعل رحمة وعزة ونصرة هذا الجيل على يد قادته للعالمين آية.
وقدم الشاعر عبد الله حسن فقرة شعرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشهداء وما قدموه في خدمة الوطن وتضحياته، بمشاركة مجموعة من أبناء الشهداء ومصابي القوات المسلحة..وبعد انتهاء الفقرة قدم الفنان تامر عاشور أغنية "مصر مبتنساش شهيد" وسط تفاعل من الحاضرين.
واختتم العميد ياسر وهبة بعد ذلك الجزء الأول من الاحتفال، مهنئا الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بحلول شهر رمضان الذي يأتي بالتزامن مع الصيام الكبير للمسيحيين.
وعقب الاستراحة، أكد الفنان محمد الكيلاني أن الشهداء هم من ينيرون طريقنا ويلهمون حياتنا، ونحن نعمل ونبني ونتعلم بأمان في كل شبر من أرض مصر تحت علم رفعه شهيد، مقدما تحية من القلب لكل أرواح شهدائنا الذين فارقونا ولكن يبقى الأثر.
وتم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية بعنوان "ويبقى الأثر"، والذي استعرض ملامح من حرب 1967، حيث قال الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء إن حرب 1967 كانت قاسية جدا، ولكن كان هناك دور كبير لرجال القوات المسلحة للثأر لشهدائنا.
ثم تم استعراض ملامح من حرب الاستنزاف واستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1969، وعرض الفيلم أيضا قصة الشهيد الجندي سيد بسطاويسي شهيد معركة المزرعة الصينية 1973 الذي قرر أن يسجل تلك المرحلة المهمة من تاريخ مصر في يوميات، وهو الذي تنبأ بالطريقة التي استشهد بها في مذكراته حيث رسم حفرة وكتب عليها (حفرتي الميدانية عمري ومقبرتي).
كما استعرض الفيلم شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تطهير سيناء من الإرهاب، منهم الشهيد العقيد محمد هارون أحد أبطال الحرب على الإرهاب الذي استشهد عام 2015 .
واختتم الفيلم بكلمات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي قال "إن الإنجاز الذي تم فيما يخص دحر الإرهاب كان إنجازا كبيرا جدا، وكان ثمنه كبيرا جدا تم دفعه لأجل أن نصل لهذه المرحلة، هذه الشهادة والتضحية هي بناء مصر القوية الجديدة".
عقب ذلك، ألقى الفنان محمد الكيلاني كلمة قال فيها "مصر أم الدنيا وستبقى قد الدنيا، وبرغم كل التحديات التي حولنا، إلا أن بلدنا محظوظة بعناية الله، وبدم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من زمن وحتى اليوم لكي تكون بلدنا أجمل ويعطونا أملا في الغد".
ثم قام بأداء فقرة غنائية برفقة مجموعة من الفنانين والفنانات بعنوان "أنا بحلم وبتمنى"، صاحبها استعراض فني .
عقب ذلك، أكد العميد ياسر وهبة "من حقنا أن نحلم بدولة وقد عادت إليها سيرتها الأولى..من حقنا أن نعبر بمصر على جسر التحديات والصعوبات لنصل بها بإذن الله إلى ما تصبو إليه، لكن ليس من حقنا أن ننسى أصحاب الفضل الحقيقيين الشهداء الأبرار الذين يجب أن يبقوا حاضرين في ذاكرتنا"، ثم ألقى بعض أبيات الشعر حول ذكرى الشهداء والاحتفاء بها عبر الزمن، للشاعر الدكتور عطا نور.
من جانبه، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي أسر الشهداء خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمنعقدة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة .
وضمت أسماء أسر المكرمين من شهداء القوات المسلحة: اسم الشهيد البطل عميد أركان حرب خالد أحمد علاء الدين الذي استشهد أثناء تنفيذ مداهمة للتمشيط بقطاع الشيخ زويد قام بالتصدي للعناصر التكفيرية، وأثناء تبادل إطلاق النار أصيب بطلق ناري أدى إلى استشهاده، ويتسلم التكريم والدته ووالدة زوجته .
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه بإخلاص ودماء الشهداء استطاعت مصر الوصول إلى ما هي عليه من أمن وسلام في ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها المنطقة.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة ارتجالية له اليوم /السبت/ خلال الندوة التثقيفية الـ39 احتفالا بـ"يوم الشهيد"، إن مصر خاضت حربا ضد الإرهاب استمرت 10 سنوات واجهت فيها فكرا متطرفا كان يهدف إلى تخريب الدولة، مشددا على أنه لولا تضحيات رجال مصر من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة.
ونبه الرئيس السيسي إلى أن كل هذه التضحيات تضع المسؤولية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها، وأضاف أن كل عام سيتم الاحتفال بـ"يوم الشهيد" طالما لازال هناك رجال يقدمون أنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الأرض.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الشهيد عبد المنعم رياض الذي استشهد في 9 مارس 1969 كان زاهدا في الدنيا وبسطيا للغاية، وهذا كان بداية مسار الشهادة.
ن ح ع /أ م ر/م ا ق /س ص ز/ا س ع/ف أ/ ن ه ل/س.ع
أ ش أ
الرئيس السيسي يشهد فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد
مصر/السيسي/ يوم الشهيد/ندوة تثقيفية/مصر
You have unlimited quota for this service