• الرئاسة المصرية: سنحافظ دوما على الموقف الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي
    الرئاسة المصرية: سنحافظ دوما على الموقف الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي

القاهرة في 21 أكتوبر /أ ش أ/ أكدت جمهورية مصر العربية، أنها ستحافظ دوماً على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي، لا حياد أو تراجع عنه؛ حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
وشددت مصر - في بيان بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية بشأن قمة القاهرة للسلام التي عقدت اليوم /السبت/ - على أنها سعت، من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية؛ توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي؛ ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق؛ يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولى الإنساني؛ يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات؛ ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة؛ ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.
وأعادت مصر التأكيد على تطلعها إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام؛ يتوافقون - فيه - على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية؛ بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة؛ تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر البيان الصحفي الصادر عن رئاسة الجمهورية بشأن قمة القاهرة للسلام، أن قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، اجتمعوا بدعوة من جمهورية مصر العربية، في القاهرة اليوم /السبت/؛ للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر الجاري.
وأفاد بيان الرئاسة المصرية بأن المشهد الدولي - عبر العقود الماضية - كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية؛ لكونه سعي لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم؛ اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وقال البيان إن الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، "فبينما نري هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.
وشدد البيان على أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوى على مدار الساعة؛ تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث؛ "فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثناً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان".
وأكد البيان المصري أن الشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب؛ بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.
وأعربت جمهورية مصر العربية - صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة السلام - عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التى استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت.
وأكدت مصر - في بيان رئاسة الجمهورية - أنها لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء؛ من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وأنها سوف تحافظ - دوماً - على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض فى سلام.
وشدد البيان المصري - في إطار السعي نحو تحقيق تلك الأهداف السامية - على عدم القبول - أبداً - بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.