• السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق
    السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي عقد اليوم /الأحد/ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لبحث الأوضاع الإقليمية المتعلقة بالتصعيد العسكري بقطاع غزة، وضعت إطارًا استراتيجيًا شاملًا لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي العاجل للقطاع ولوقف العنف والدفع بالمساعدات الإغاثية الطارئة، ومن ثم الانتقال للبحث عن آلية سياسية يدعمها المجتمع الدولي تقود إلى حل إقامة الدولتين.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قرارات مجلس الأمن القومي حملت رسالة واضحة فيما يتعلق برفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مع التشديد على أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
وأكد أهمية دعوة مجلس الأمن القومي إلى عقد قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، موضحًا أن تلك القمة يجب أن تشمل دول مؤثرة وفاعلة في محيطنا الإقليمي وعلى رأسها مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية، بجانب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في حضور السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، علاوة على مشاركة القوى الإقليمية الفاعلة.
ونوه إلى أن تلك القمة الإقليمية الدولية يجب أن تضع مسار استئناف عملية السلام أمام نصب أعين الجميع، بجانب إنهاء المشهد المأسوي الذي يعيش فيه أهل فلسطين وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لقطاع غزة، ويعقب ذلك التوجه نحو إعادة الإعمار وإنشاء آلية تنفيذية تتابعها مصر وتكلف بها لإعادة إعمار القطاع، لننطلق عقب ذلك صوب عملية سلام مباشرة تقود إلى انتخابات وطنية بفلسطين.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى ضرورة الخروج بمشهد متوافق عليه إقليميًا ودوليًا يسهم في نجاح الانتخابات الفلسطينية ومن بعدها العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار المنشود بالشرق الأوسط.