• مدبولى يؤكد أهمية دور صندوق التنمية الحضرية في تطوير العمران القائم والحفاظ على الطابع الحضاري للمدن
    مدبولى يؤكد أهمية دور صندوق التنمية الحضرية في تطوير العمران القائم والحفاظ على الطابع الحضاري للمدن

القاهرة في 24 سبتمبر /أ ش أ/ أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الدور الذي يقوم به صندوق التنمية الحضرية انطلاقاً من رؤية الدولة نحو تطوير العمران القائم، والحفاظ على الطابع الحضاري للمدن المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء، اليوم /الأحد/، مع رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية المهندس خالد صديق، لمتابعة عدد من ملفات العمل، وحيث تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى في إطار تنفيذ المرحلة العاجلة منه، والتي تتم في 23 موقعاً بـ13 محافظة على مستوى الجمهورية، وتشهد تنفيذ نحو 61 ألف وحدة سكنية على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 828 فدانا بنسبة تنفيذ تصل إلى 92%.
وخلال الاجتماع، تناول المهندس خالد صديق على نحو تفصيلي موقف تنفيذ العمارات السكنية والوحدات بكل موقع على حدة، وذلك في مختلف أنماط الإسكان المستهدف "الاجتماعي، والمتوسط، والاستثماري، وسكن كل المصريين".. وتطرق إلى موقف تنفيذ شبكات المرافق الخارجية للمشروع من التغذية بالكهرباء، والمياه، وشبكات الصرف الصحي، والغاز الطبيعي، والاتصالات، بالمواقع المستهدفة ضمن المرحلة العاجلة من هذا المشروع الحضاري.
كما تطرق إلى الموقف التنفيذي لمشروع حدائق الفسطاط، مستعرضاً مكونات المشروع التي تتضمن كلاً من المناطق الثقافية، والاستثمارية، والوادي والتلال، وكذا مناطق القصبة، والنهر، والأسواق، والحدائق التراثية، وغيرها.
واستعرض الموقف التنفيذى بمناطق التطوير وإعادة الإحياء ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء القاهرة التاريخية، موضحا أن مناطق التطوير بهذا المشروع تضم: المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله، وتشمل تدخلات الإحياء العمراني لهذه المنطقة من تطوير واجهات المباني السكنية بما يتناسب مع الطابع العمراني للقاهرة التاريخية، والترميم الشامل للمباني غير المُسجلة ذات القيمة وإعادة التوظيف الملائم، وكذا إحياء الفراغات العمرانية التاريخية، وإعادة البناء على الأراضي الخرِبة والفضاء، وترميم وإعادة توظيف المباني الأثرية المُسجلة.
وعرض الموقف التنفيذي لإعادة إحياء منطقة "درب اللبانة"، واستعرض مقترح تطوير وإعادة إحياء منطقتي "باب زويلة" و"حارة الروم"، كما عرض المُخطط العام لمشروع مجمع الصناعات الحرفية بمحور جيهان السادات، والموقف التنفيذي لمشروع مجمع الصناعات الحرفية بشمال الحرفيين.
وتطرق كذلك إلى ما تم من إجراءات بخصوص طرح الفرص الاستثمارية المختلفة، وجهود الصندوق في التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لجذب المستثمرين، سواء من الداخل أو الخارج، مشيرا إلى ما تم من تواصل مع المكاتب الاستشارية المتخصصة لإعداد دراسات الجدوى لدراسة الفرص المتقدمة للصندوق، كما أشار إلى أنه تم الإعلان والبدء في تسجيل شركات الإدارة والتشغيل للمشروعات بالجرائد الرسمية وموقع الصندوق.
وفي ها الصدد، استعرض المهندس خالد صديق عدداً من العروض الاستثمارية المقدمة لإدارة وتشغيل مشروع تلال الفسطاط، وكذا مقترح مشروع تطوير ترعة المنصورية بمدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وأهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية بمراحله المختلفة، وأيضا الفرص الاستثمارية بمشروع القاهرة التاريخية، وعرض إحدى التحالفات لتنفيذ مشروع على أرض ناحية كفر الشيخ بمدينة كفر الشيخ.
وفي مجال تعاون صندوق التنمية الحضرية على الصعيد الدولي، أشار المهندس خالد صديق إلى أنه انطلاقاً من حرص الصندوق على التواجد بقوة على الساحة الدولية كجزء من مهامه، فقد تقدم الصندوق بطلب الانضمام إلى الحملة الحضرية العالمية بهدف الاستفادة منها كمنصة دولية مهمة تساعد الشركاء على تبادل أفضل الممارسات والأفكار المبتكرة، والشراكة والدعوة لرفع مستوى الوعي حول التغيير الحضري الإيجابي من أجل تحقيق مدن خضراء ومُنتجة وآمنة وصحية وشاملة ومُخططة بشكل جيد.
ولفت إلى أن صندوق التنمية الحضرية من المقرر أن يستضيف مُجمع المُفكرين الحضريين من خلال تنظيم فعالية دولية بعنوان "القدرة على مقاومة الإجهاد الحراري: ترجمة الاستراتيجية إلى إجراءات مناخية حضرية"، وذلك بالقاهرة يومي 25 و26 أكتوبر المقبل، كمُبادرة مُنبثقة من الحملة الحضرية العالمية، وتُمثل منصة لتبادل الرؤى بين جميع أصحاب المصلحة والشركاء بهدف تعزيز التحضر المستدام، واقتراح حلول حضرية في مواجهة تحديات التوسع الحضري المستقبلي.
ونوه بأن ذلك يعزز دور مصر على الساحة الدولية في مجال التنمية الحضرية، ويفتح مجالات جديدة للتعاون الدولي لصندوق التنمية الحضرية، كما يدفع فرص التبادل الفني والخبرات بين دول العالم.
وأعلن المهندس خالد صديق اعتزام صندوق التنمية الحضرية المُشاركة في مشروع المدن المترابطة، الذي يعدُ منصة مشتركة بين اتحاد المدن الألمانية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ووكالة الخدمات لمجتمعات في عالم واحد، وتستهدف دعم المجتمع الدولي للممارسة من أجل التنمية الحضرية المستدامة من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تشجع التبادل العالمي للخبرات وتطوير مشاريع مشتركة.
وبين أنه تم اختيار المقترح المقدم من الصندوق حول مدينة أسوان ضمن خمس مدن حول العالم للمشاركة في مشروع "تخطيط العمل الحراري والتخفيف من آثار الجزر الحرارية".

أ م ق/ ف ط م
/أ ش أ/