القاهرة في 24 اغسطس/أ ش أ/ قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة، إن دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة "بريكس" تمثل نقلة نوعيه في علاقات مصر بكل من الدول الأعضاء، ومساهمة مصرية فاعلة في إعادة تشكيل نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب ينافس الدولار في هيمنته على العالم.
وأكد الدكتور خالد عكاشة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم /الخميس/ تعقيبًا على دعوة مصر من قبل زعماء دول بريكس لعضوية دائمة اعتبارًا من 2024 - أنه وعبر هذا الانضمام لتجمع واعد من دول ذات شأن وتمتلك قدرات وإمكانات هائلة، سيجد المشروع الوطني المصري الشامل مزيدًا من شركاء المستقبل الذي تراهن عليه الدولة المصرية.
وقال إن ذلك الانضمام يفتح لمصر آفاقًا أكبر في التعاون على المستوى الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي بين الدول الأعضاء، خاصة وأن تلك البلدان باتت تمثل أكثر من 30% من حجم الاقتصاد والسوق العالمي بوضعها قبل الانضمام المصري.
وتابع :"وعليه فإن انضمام دول أخرى هو أمر من شأنه أن يساهم في تعظيم دور ذلك التكتل بالاقتصاد العالمي ويفتح آفاقًا أرحب لتجارة مصر مع الدول أعضاء المجموعة لتسوية معاملاتها التجارية بعملاتها المحلية، الأمر الذي يعزز من مرونة تلك الدول في مواجهه الأزمات، فضلًا عن استحداث آليات لمنافسة هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي".
كما شدد مدير المركز المصري، من ناحية أخرى، على أن انضمام مصر لذلك التكتل يفتح آفاق الاستثمار بالبلاد، إذ يمكن لمصر الحصول على تمويلات من خلال بنك التنمية (New Development Bank) والتي لمصر عضوية به قبل انضمامها للتكتل الاقتصادي، وهو ما يساهم في تخفيف ضغوط المؤسسات الدولية علي الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وخاصة أن معايير التمويل ببنك التنمية الجديد من المرجح أن تختلف عن المعايير السابقة لجهات التمويل الأخرى.
إ س
/أ ش أ/
خالد عكاشة لـ(أ ش أ): المشروع الوطني المصري سيجد مزيدًا من شركاء المستقبل بعد الانضمام لـ"بريكس"
مصر/مصر/بريكس/تصريح/سياسة
You have unlimited quota for this service