• وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي
    وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي

القاهرة في 18 مارس/أ ش أ/ ترأست وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، اليوم السبت، أول اجتماعات "اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج"، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، لدراسة مدى ملائمة اتخاذ الإجراءات القانونية لوضع بعض المعايير الاستثنائية للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا، من أجل قبولهم بالكليات المناظرة بالجامعات الأهلية.
وشارك في اللقاء كل من مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات السفير عمرو عباس، وأمين عام المجلس الأعلى للجامعات الدكتور محمد حلمي الغر، ونائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية السفيرة مروة ممدوح سالم، ونائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية السفيرة ريهام خليل، ومستشار بالقطاع الأوروبي بوزارة الخارجية نادين سامي، ونائب مدير عام قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري أحمد سامي، وعدد من ممثلي أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، للتنسيق والوصول إلى توصيات نهائية حول موقف الطلاب المصريين في دول النزاع.
وقالت وزيرة الهجرة، خلال الاجتماع، إننا حريصون على مستقبل أولادنا، ونتابع عن كثب الموقف منذ اندلاع الأزمة في فبراير 2022، بجانب مختلف الجهود لإجلاء المواطنين المصريين لمناطق أكثر أمنا، بجانب إتاحة الفرصة للطلاب العائدين للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة والسعي لحل مشكلاتهم، ولذلك جاءت توجيهات القيادة السياسية بتشكيل هذه اللجنة وضرورة التعاون وتضافر جهود كافة الوزارات لإنجاح هذه المهمة.
وأضافت الوزيرة أن هناك الكثير من الشكاوى والاستفسارات التي وردت من الطلاب الدارسين في روسيا وأوكرانيا، فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية ومشكلة الغرامات نتيجة التأخر في سداد المصروفات الدراسية بسبب صعوبات تحويل الأموال، وكذلك صعوبة استكمال الدراسة في عدد من الجامعات المتأثرة بالعملية الروسية الأوكرانية.
كما استعرضت سها جندي، فكرة إنشاء مجلس شباب العلماء والباحثين الجاري تشكيله، وأهميته في الاستفادة من الخبرات التي تعلموها في جامعات العالم، وتوظيف ما اكتسبوه من معارف لخدمة أهداف الدولة في التنمية المستدامة، وقالت "إننا حريصون على الاستفادة من قدرات شبابنا وتوفير فرص أفضل لهم، فمصر دولة شابة وسوق كبيرة مصدرة للعمالة الماهرة في مختلف المجالات".
وتابعت "سنعمل جاهدين على ضمان مستقبل أولادنا، والحرص على حياتهم في المقام الأول"، مشيدة بجهود وزارة الخارجية منذ اندلاع الأزمة والتنسيق لسلامة أبناء الجالية المصرية في روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، قال مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، إننا نتابع على مدار الساعة موقف الجاليات المصرية حول العالم، ومن بينها موقف أبنائنا الدارسين في روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفًا أننا نسعى لإيجاد حلول جذرية تضمن أمن وسلامة أبنائنا، آخذًا في الاعتبار مبدأ تكافؤ الفرص، وما يواجهونه من مخاطر حقيقية في مناطق النزاع.
من ناحيته، أوضح أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أنه بموجب قرار المجلس العسكري المنشور بالجريد الرسمية في العدد 10 مكرر "أ" بتاريخ 16 مارس 2011، فيمكن إصدار قرار استثنائي متعلق بالطلاب المصريين الدارسين في روسيا وأوكرانيا، حيث ينص القرار على أن "يجوز لوزير التعليم العالي في حالات الضرورة القصوى ولظروف غير متوقعة تحويل الطالب من جامعات خارج جمهورية مصر العربية إلى كلية مناظرة بالجامعات المصرية، في حالة عدم استيفائه شرط الحصول على الحد الأدنى في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها وفقًا للضوابط والقواعد".
وتابع أنه يشترط - بموجب القرار - أن يكون الطالب حاصلًا على الثانوية العامة المصرية أو ما يعادلها قبل الالتحاق بالجامعة المقيد بها في الخارج، وتكون الشهادات التي تمنحها الجامعة المقيد بها الطالب بالخارج معادلة لتلك التي تمنحها الجامعات المصرية.
وأضاف أننا أمام ضرورة قصوى وظروف غير متوقعة تستدعي التحويل من الجامعة الأجنبية المقيد الطالب بجامعتها، حيث نص القرار على إمكانية القيام بذلك، في مثل هذه الظروف، أو وقوع كوارث طبيعية بها أو قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية مع هذه الدولة أو إجلاء الرعايا المصريين منها أو وفاة ولي الأمر أثناء أداء عمله بالخارج، وأن تقوم الكلية المحول إليها الطالب بإلحاقه في الفرقة التي تتناسب مع الفرقة والمقررات التي درسها الطالب في الجامعة المقيد بها في الخارج.
وفي السياق ذاته، أوضحت السفيرة مروة ممدوح سالم، أن هناك متابعة مستمرة للمصريين في روسيا، وأن هناك تنسيقا مستمرا مع كافة الأطراف الفاعلة لضمان سلامة أولادنا في مناطق النزاع، مشيرة إلى أن السفارة تتابع بشكل مستمر حل مشكلات المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم.
فيما أضافت السفيرة ريهام خليل، أن المكتب الثقافي حريص على التنسيق مع السفارة المصرية في موسكو للتواصل مع السلطات الروسية لتسهيل استكمال دراسة الطلاب المصريين الراغبين في استكمال الدراسة في روسيا، لتكون في أماكن أخرى تبعد عن نطاق العمليات العسكرية، أو استمرار الدراسة عن بُعد.
بدوره، أشار أحمد سامي، ممثل البنك المركزي المصري، إلى أنه سيتم نشر قائمة بأسماء البنوك الروسية التي تتيح التحويلات من الخارج، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتسهيل عملية تحويل الأموال إلى الطلاب المصريين في روسيا، وما يستجد من أمور تتعلق بالتحويلات المالية.

ن ه ل
أ ش أ