القاهرة في ٢٦ فبراير / أ ش أ /اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التنمية المستدامة، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تشكل اليوم الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات مع الحفاظ في نفس الوقت على الكوكب والحيلولة دون تدهور البيئة بما يؤثر على جودة الحياة، ونقل الثروات إلى الأجيال القادمة .
واكد " ابوالغيط "افتتاح أعمال الاحتفال باليوم العربي للاستدامة ، انه من هذا المنظور، تعمل جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة ومجالسها الفنية على تحقيق التنمية العربية بمفهومها الشامل، وقد أدرجت بُعد الاستدامة في أنشطتها منذ بدء الاهتمام الدولي بقضايا المناخ واستدامة الموارد ، حيث أطلقت عبر السنوات الماضية عدداً من المبادرات والاستراتيجيات الإقليمية التي تعمل على تنفيذها بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والمحليين .
واشار في هذا الشأن إلى "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة"الذي يعد الحدث العربي الأهم لمناقشة القضايا التنموية في أبعادها المختلفة، وقد صار يمثل منصة سنوية لمتخذي القرار وشركاء التنمية للتباحث حول سبل تسريع تحقيق غايات التنمية بما يتماشى مع التطورات الراهنة .
وقال انه بالرغم من الجهود المبذولة.. والنتائج المحققة لاتزال المنطقة العربية تواجه معوقات في مسيرتها التنموية.. وقد ازدادت هذه المعوقات حدة في الفترة الأخيرة بسبب تزامن أزمات صحية وسياسية وبيئية معقدة قد تستمر تبعاتها لسنوات قادمة ، حيث تسببت هذه الأوضاع، وبالتحديد منذ جائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا، في تراجع بعض مؤشرات التنمية المستدامة.
واكد ضرورة النظر بتمعن إلى هذه المشكلات المستجدة لنجيب عن أسئلة مهمة حول نجاعة تحركنا ومدى كفاية الوسائل المالية والمادية المسخّرة والسبل المثلى لبلوغ أهدافنا .
واشار الى ما تعانيه بعض دول المنطقة من صراعات خطيرة، كما في اليمن وسوريا والصومال ، أدت إلى كوارث إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً من الجميع.
وأضاف " اننا في جامعة الدول العربية نسعى إلى بلورة رؤية عربية لمستقبل أكثر استدامة من خلال وضع خطط تعزز الأمن البشري وتركز على الترابط الوثيق بين الاستقرار والتنمية المستدامة والمناخ والحق في حياة كريمة " .
س.ع
أ ش أ
" أبو الغيط ": التنمية المستدامة تشكل الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات
مصر/جامعة عربية/سياسة
You have unlimited quota for this service