(إعادة مطلوبة)
= = = = = =

وزير الداخلية في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي:

- الرئيس السيسي يقود مسيرة الوطن برؤية مستقبلية تحقق آمال الشعب
- رجال الشرطة يبذلون الجهود للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله
- الاستراتيجية الأمنية تقوم على أسس وتخطيط علمي مدروس لمواصلة الارتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية
- نهتم بالعنصر البشري باعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية
- السياسة الأمنية المعاصرة تهدف إلى تعزيز قدرات أجهزة الوزارة ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمي
- منظومة التعليم والتدريب الأمني تواصل سعيها لثقل المهارات الوظيفية لرجال الشرطة
- الوزارة تعمل على تعظيم الاستفادة من الشرطة النسائية في العديد من المجالات الأمنية


القاهرة في 20 أكتوبر /أ ش أ/ قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إن جهاز الشرطة يدرك إدراكًا كاملًا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمي يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء.
وأضاف وزير الداخلية -في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة اليوم /الأربعاء/ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- "تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة الرئيس السيسي والحضور في احتفالها بيوم الخريجين لتشهدوا وشعب مصر خطى هذه النخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة بعد أن تحولوا إلى حياة الانضباط والالتزام واليوم يبدأون أولى خطواتهم العملية في أداء رسالتهم النبيلة لحفظ الأمن والأمان في ربوع مصرنا الغالية، ويقفون بصلابة وشموخ حراسًا للوطن في سبيل رفعته ونهضته ورخاء شعبه العظيم".
وتابع الوزير: "نحتفل بيوم الخريجين هذا العام مع آفاق الجمهورية الجديدة وأنتم - سيادة الرئيس - تقودون مسيرة الوطن برؤية مستقبلية مستنيرة تحققون من خلالها آمال الشعب عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة أسست لدولة حديثة آمنة مستقرة تتبوأ مكانتها المستحقة بإرادة وطنية ثابتة".
وقال توفيق: "يدرك جهاز الشرطة إدراكًا كاملًا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمي يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء، وهنا يقف أبناؤكم من رجال الشرطة دومًا عند مستوى المسئولية ولاءً للواجب باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامي وذلك من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة في تنفيذ عمليات الضبط".
وأضاف الوزير أنه "في مجال مواجهة الجريمة بشتى صورها، تواصل الجهود الأمنية نجاحاتها في ترسيخ محاور الأمن الوقائي واستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدي لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظًا على أمنه واستقراره".
وتابع وزير الداخلية أنه "إدراكًا لقيمة الأمن باعتباره ضرورة للحياة والتنمية وأن تحقيقه في عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد ولقد ارتكزت الاستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمي مدروس بهدف مواصلة الارتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ولتحقيق ذلك تعمل وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية، بما يتيح الاستمرار في التفوق على التحديات".
وأشار اللواء محمود توفيق إلى أن الواقع يشهد على اهتمام الوزارة بالعنصر البشري باعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية؛ حيث تنطلق جهود منظومة التعليم والتدريب وإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية متميزة مؤهلة للتعامل المدرج لإمكانيات الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها في مواجهة كافة صور الجرائم المستحدثة.
وأكد وزير الداخلية أن السياسة الأمنية المعاصرة تهدف إلى تعزيز قدرات أجهزة الوزارة ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمي، بما يحقق تنفيذ التكليفات والمهام الأمنية بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية وتنمية مهارات رجال الشرطة في مختلف مجالات العلوم القانونية والشرطية والاجتماعية.
وتابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية "إنه تم إدراج مبادئ حقوق الإنسان كمادة أساسية في مناهج التعليم بالكليات والمعاهد الشرطية والدورات التدريبية التي يتم تنظيمها وبالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتي تستهدف تعظيم مفاهيم احترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية في كافة مجالات الأمن؛ تنفيذًا لمحددات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".
وأضاف أن منظومة التعليم والتدريب الأمني تواصل سعيها لثقل المهارات الوظيفية لرجال الشرطة من خلال تطوير المقررات الدراسية والاستعانة بأحدث تقنيات وسائل التدريب؛ بهدف إعداد رجل شرطة عصري وهو ما جسدته فعاليات اليوم من كفاءة عالية جاءت نتيجة الجهد والإخلاص في العمل وكدليل على المستوى المتميز الذي حققته منظومة التعليم والتدريب بالوزارة في شتى القطاعات الأمنية.
وأكد اللواء محمود توفيق أنه تم استحداث دبلوم حفظ السلام وتسوية النزاعات بكلية الدراسات العليا.. وقال إنه "في إطار سعي الوزارة الدائم لترسيخ مكانة مصر الإقليمية والدولية اضطلع المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة بتدريب العديد من الكوادر الوطنية والأجنبية تحت مظلة الأمم المتحدة، كما تعمل الوزارة على تعظيم الاستفادة من الشرطة النسائية في العديد من المجالات الأمنية، وفي سبيل تحقيق ذلك قامت الوزارة بالتوسع في مشاركة العناصر النسائية في منظومة العمل الشرطي والمشاركة في المهام القتالية كما أتاحت لهن الحصول على دبلومات الدراسات العليا والالتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة من أجل الإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف والمواقف ما يجعلهن على جاهزية تامة ودائمة للقيام بدورهن في حفظ أمن المجتمع".
وأضاف وزير الداخلية: "وتجسيدًا للتلاحم بين فكر وأداء المؤسسة الأمنية مع ثوابت العمل الوطني فقد تم هذا العام فتح باب القبول لخريجات كليات الحقوق والتربية الرياضية للالتحاق بكلية الشرطة والدراسة بها لمدة عامين ويتم تزويدهن خلالهما بالعلوم الشرطية التخصصية والمهارات الميدانية، إلى جانب تمكينهن من الحصول خلال فترة الدراسة على درجة الماجستير في العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالمهام الأمنية أسوة بزملائهن من الطلبة خريجي كليات الحقوق".
وتابع: "لقد فرض تطوير المسارات الأمنية تأسيسًا على الثوابت الاستراتيجية للوزارة تحديد المهام بدقة وتوجيه العنصر البشري لها، وفقًا لمقوماته ومؤهلاته الذاتية، ومن هذا المنطلق تم استحداث منظومة التقييم الشامل لطلبة كلية الشرطة تمهيدًا لتعميمها على المعاهد التدريبية الشرطية وهي تعمل كمرآة تعكس قدرات الطالب المختلفة من خلال تطبيقات إلكترونية تم تصميمها وقاعدة بيانات يتم تحديثها دوريًا تتضمن نتائج تقييم موضوعية للمستوى العلمي والتدريبي والرياضي الانضباطي وصولًا للارتقاء بالأداء".
وتقدم وزير الداخلية بأسمى آيات الشكر والتقدير لأجهزة الدولة ومؤسساتها التي تتعاون مع وزارة الداخلية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة وفي مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة والتي يواكب هذه الأيام احتفالنا بذكرى نصرنا العظيم والخالد في حرب أكتوبر المجيدة، فكل التحية لرجالها الأبطال، راجين المولى عز وجل التوفيق للمزيد من التكاتف والتكامل حتى تصل مسيرة العمل الوطني لأهدافها.
كما توجه توفيق بتحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار ولأبنائنا مصابي الواجب من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين قدموا التضحيات فداء لوطنهم من أجل أن يحيا شعبه آمنًا مطمئنًا، معربًا عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من قوات الشرطة.
وقال اللواء محمود توفيق إن وزارة الداخلية على يقين أن الخريجين يدركون مسئوليتهم الوطنية ويؤمنون بأن واجبهم المقدس هو حماية هذا الوطن والتفاني في الحفاظ على مقدراته وإنجازاته، وإنهم التحقوا بهذا الصرح العريق ليحملوا رسالة أمن الوطن امتدادًا لأجيال بذلت عطاءً كبيرًا لحماية أمنه واستقراره.
ودعا الوزير الخريجين إلى مواصلة الارتقاء بالقدرات العلمية والبدنية للوفاء بمتطلبات الأداء الأمني في إطار الالتزام التام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وشدد وزير الداخلية على أن رجال الشرطة يؤكدون تمسكهم الراسخ بأداء الواجب، وعلى عهدهم أمام الله وشعب مصر، وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكيمة، متسلحين بسلطان القانون وهيبته، يجسدون بتضحياتهم حصنًا منيعًا لترسيخ دعائم الاستقرار، ملتزمين بالحفاظ على الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين، ويجددون العزم على مواصلة الدفاع عن أمن مصر ومكتسبات شعبها العظيم.

م و س / م ي م
/أ ش أ/