وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لن يتم إلغاء الدعم بل سيعاد تنظيمه ، مشددا على أنه سيتصدي للقضايا المرتبطة به وإعادة ترتيب كافة الأوراق لكي تكون مصر دولة ذات شأن وأنه قد اختار الطريق الصعب بدلا من السهل الذي كان سيجعل حال تبنيه وضع الغلابه كما هو دون تغيير نحو الأفضل .
وقال الرئيس " أنا مش هلغي الدعم ولا حاجة متخافوش إنما سأعيد تنظيمه .. وسأتصدي للقضايا كما تصديت لها من قبل ولن أسمح لبلدنا أن يبقى فيها الكلام ده ، لابد من ترتيب أوراق البلد حتى تكون دولة ذات شأن ، وكل الناس تدرك بأنني اخترت الطريق الصعب للغاية بدلا من السهل الذي كان سيترتب عليه ترك وضع الغلابه كما هو مع زيادة الخبز ودعم التموين ، نحن لايجب أن نعيش هكذا بل يحب أن نعيش بشكل آدمي محترم ".
وأضاف "أنه يتحدث في القضايا ويصر عليها، ليس من منطلق وجهة نظر بل عن دراسة متعمقة للأوضاع في مصر استمرت 50 عاما"، وتساءل لماذا وضع البلد هكذا؟ وأنه يجب تغيير وضعها لكي يعيش أهلها بشكل كريم كما ينبغي "، مشيرا إلى التطوير الذي شهدته الدولة في مجالات الإسكان والطرق والمطارات ومعالجة المياه وغيرها .
وتابع الرئيس :" ليه البلد دي كده لازم البلد دي تتغير وأهلها يعيشون كما ينبغي وأنه يضرب أمثلة ويختار التوقيتات التي يتحدث فيها مع الناس والمثقفين والمفكرين الذين كان يستمع إلى أرائهم عبر التليفزيون على مدى الـ 30 سنة الماضية متساءلا : هل تم حل تلك القضايا عندما تحدثنا ؟، دعونا نتحدث عن مشكلة شبكة الطرق التي لم يكن لها حل في السابق وقضايا كثيرة من بينها الموانىء والمطارات ومعالجة المياه وغيرها".
وأضاف أن الحكومة أو أي مسئول في الدولة يبذل قصارى جهده لتحسين ظروف بلاده والأوضاع المعيشية للمواطنين وتحويل بلاده من "لا دولة إلى دولة " لها مستقبل ، لافتا إلى أن الأطفال الذين يتربون في المناطق غير الآمنة لن يكونوا أسوياء وقادرين على العطاء لأنهم لم يستفيدوا من بلادهم .
وتابع الرئيس "احنا قاعدين نشتغل ربنا وحده اللى يعلم والحكومة وكما قلت قبل ذلك تتعذب معي وستتعذب وأي مسئول سيعمل في الدولة لازم هيتعذب لأن ظروف بلدنا تتطلب منا أن نتعذب لكي نحول حياة الناس والبلد من لا دولة إلى دولة ..البلاد اللى تبقى كدة دي بلاد مش عايشة .. البلاد اللي زي كدة مش شايفة الدول الأخرى وليس لها مستقبل ، والأطفال الذين ينشأون في تلك المناطق غير الآمنة قد تعمل على الإضرار ببلادهم لأنهم لم يستفيدوا منها ، والشخصية التي ستنشأ في مثل هذه الحياة لن تكون سوية وقادرة على العطاء".
وقال الرئيس إن إعادة تسكين 3 أو 4 ملايين أسرة في المناطق المخططة قد تتكلف أكثر من تريليون جنيه وهو رقم كبير ، مشيرا إلى أن الدعم الذي تحملته الدولة خلال 10 سنوات يبلغ 3 تريليونات جنيه ، لافتا إلى أن المخصصات المالية موجودة ولكن يجب تنظيم أوجه إنفاقها .
وأضاف أن حديثه عن منظومة رغيف الخبز أثار استغراب الناس ، لافتا إلى أن المنظومات التي أعدت خلال الخمسين عاما الماضية بنيت على أساس ظروف وأوضاع كانت موجودة في ذلك الوقت ولايمكن أن تستمر أو نقبل استمرارها على هذا الشكل ،ضاربا مثالا برغيف الخبر الذي كانت تبلغ تكلفته 18 قرشا كان يباع بقرشين، لافتا إلى أن تكلفة رغيف الخبر حاليا 65 قرشا ويباع بخمسة قروش .
وقال إن زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 2400 جنيه حاليا مقابل معدل يتراوح ما بين 400 و500 جنيه عام 2011 ، يستهدف مواجهة ارتفاع الأسعار بتحسين أحوال الناس المعيشية ، مؤكدا على أن هذا الأمر يستلزم ضبط النمو السكاني .
وتابع الرئيس :" تفتكروا أخد 3 أو 4 ملايين أسرة ليسكنوا في المناطق المخططة ، ده برنامج ممكن يتكلف أكثر من تريليون جنيه ، وهو رقم كبير ، في الوقت الذي تبلغ فاتورة الدعم 3 تريليونات جنيه خلال 10 سنوات ،الأموال موجودة لكن يجب تنظيمها ، الناس استغربت جدا عندما تحدثت عن رغيف الخبز وقالت لماذا تتحدث في هذا الموضوع ، رغيف الخبز منظومة ، خلال الخمسين عاما الماضية ، أعدت منظومات كثير بنيت على أساس الظروف والأوضاع التي كانت سائدة في ذلك الوقت ، إلا أن ذلك الوضع لايمكن أن يستمر أو نقبل استمراره إلى ما لانهاية ، فمثلا رغيف الخبز عندما زاد من قرشين إلى خمسة قروش كان يتكلف 18 قرشا، حاليا يتكلف 65 قرشا ،وارتفع الحد الأدنى للمرتبات من 400 و500 جنيه عام 2011 إلى 1400 جنيه ثم زاد إلى 2400 جنيه حاليا ،ونواجه ارتفاع الأسعار من خلال تحسين أحوال الناس لكن ذلك ليس فقط من خلال الإنفاق بل ضبط النمو السكاني لأن المبلغ الذي كان يصرف مثلا على 5 أفراد غير كاف لصرفه على 10 أو 15".

ف أ/ ط رق / ع دل / س ا م
يتبع