القاهرة في 14 يناير /أ ش أ/ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي الذي يجمع شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي يزور مصر على وفد ضم كلاً من فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، والفريق أول ركن جمال عبد المجيد مدير المخابرات العامة، والفريق ركن محمد الغالي أمين عام رئاسة الجمهورية، والسفير محمد إلياس الحاج السفير السوداني بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، و عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن اللقاء استعرض مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في مختلف المجالات، كما ناقش القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل.
وقد رحب الرئيس السيسي بالفريق أول ركن شمس الدين كباشي بالقاهرة، وطلب نقل تحياته إلى أخيه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، كما أعرب عن التطلع لمواصلة التعاون والتنسيق مع السودان الشقيق في مختلف الملفات محل الاهتمام المتبادل، وذلك تعزيزاً للروابط الأزلية بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة.
من جانبه؛ نقل الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إلى الرئيس السيسي تحيات أخيه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وجميع أعضاء مجلس السيادة السوداني، مؤكداً على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيداً في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية الراهنة.
وشهد اللقاء التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث أطلع الرئيس من الفريق أول ركن شمس الدين كباشي على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.
كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث جرى التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
ك ف
/أ ش أ/