ريو دي جانيرو في 7 يوليو /أ ش أ/ .. مديحة حسانين

حث زعماء مجموعة بريكس اليوم /الاثنين/ - اليوم الأخير من قمتهم في ريو دي جانيرو - على التعامل مع التحديات المشتركة لتغير المناخ، مطالبين الدول الغنية بتمويل التخفيف العالمي من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأكد زعماء بريكس أن تمويل المناخ "يشكل مسؤولية تقع على عاتق الدول المتقدمة تجاه الدول النامية"، داعيًا إلى التزام جاد وعادل من جانب الدول الغنية.
وفي كلمته، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أهمية دور دول الجنوب العالمي في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بينما يستعد لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر القادم، وفق ما نقلت منصة ياهو فاينانس.
وشدد زعماء بريكس على ضرورة إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف (مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي) لإعطاء دول الجنوب صوتًا أقوى.
وأشار قادة بريكس إلى أهمية تحقيق "الهدف الجماعي الجديد لكمية التمويل المناخي" (NCQG)، والذي يستهدف تدفق 300 مليار دولار سنويا حتى 2035، مع رسم خارطة طريق تمويلية تستهدف وصول المبالغ إلى 1.3 تريليون دولار بحلول ذلك العام.
ورغم هذا الالتزام المناخي، أكد البيان الختامي الصادر عن قادة "بريكس" في ختام فعاليات أمس /الأحد/ أن الوقود الأحفوري سيظل مكوّنًا رئيسيًا في مزيج الطاقة العالمي، لا سيّما في اقتصادات الدول النامية، التي لا تزال تعتمد عليه لتلبية احتياجاتها التنموية.
من جانبها، علّقت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، خلال مشاركتها في القمة، على خطط التنقيب عن النفط قبالة سواحل غابات الأمازون، بقولها: "نعيش في عالم مليء بالتناقضات، لكن الأهم هو إرادتنا في تجاوزها".
كما أعربت "بريكس" عن دعمها لمبادرة برازيلية جديدة أُطلق عليها اسم "مرفق الغابات المدارية إلى الأبد"، وهي آلية تهدف إلى حماية الغابات المهددة بالزوال، وتوفير تمويل إضافي للبلدان النامية للحد من تغيّر المناخ، بما يتجاوز الالتزامات المحددة في اتفاق باريس للمناخ عام 2015.


مديحة/اب / نوون
أ ش أ